وكانت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية قد قالت، في الفترة المماثلة من العام الماضي، إن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) ترى أن الولايات المتحدة تستطيع إحراز انتصار سريع خلال حرب على روسيا والصين.
ورأى البنتاغون ذلك منذ عام. أما الآن فهناك من يرى أن روسيا تتقدم على الولايات المتحدة في المجال العسكري، وتملك، مثلا، صواريخ سريعة جدا جدا لا تملكها الولايات المتحدة، كما تملك ما يمكّنها من إعاقة الصواريخ الأمريكية، وبالأخص صواريخ "توماهوك".
وإزاء ذلك اضطر خبيران عسكريان أمريكيان معروفان — ستيفن بلانك وميخائيل كوفمان — إلى الإقرار في تصريح لمحطة "الحرية" الإذاعية مؤخرا بتقدم روسيا على بلادهما في مجال تطوير الأسلحة.
واستعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة القوات المسلحة وقطاع الإنتاج الحربي مجريات العمل في تطوير وتحديث أسلحة الجيش الروسي خلف الباب المغلق في الأسبوع الماضي. ولم يصدر بيان حول تفاصيل اجتماع رئيس الدولة مع قادة الجيش وقطاع الإنتاج الحربي.
ورأت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن "بوتين حقق انتصارا نفسيا على الجيوش الغربية ولم يعد يحتاج إلى إظهار التفوق العسكري".
وأماط نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين اللثام عما دار خلال الاجتماع جزئياً، حيث قال في تصريح صحفي "إننا نتوقف تدريجياً عن تحديث الأسلحة القديمة ونتحول إلى إنشاء أسلحة جديدة تماما".
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن روسيا تبدأ، مثلا، العمل في مشروع إنشاء قاذفة الصواريخ الاستراتيجية الجديدة في موازاة العمل بمشروع تطوير قاذفة القنابل والصواريخ "تو-160إم 2".