ونشرت مجلة "مترو" البريطانية تقريرا حول كيف وصل الانتحاري إلى قلب ملعب مانشستر، ونفذ عمليته الانتحارية من دون أن توقفه أجهزة الأمن.
وأشارت المجلة البريطانية إلى أن الانتحاري يبدو أنه استغل ما يطلق عليه "البقعة الناعمة" أو "النقطة الرخوة" لأجهزة الأمن.
#MostRead Manchester bomber ‘targeted security soft spot’. https://t.co/4utpJsVrIi pic.twitter.com/cg8iTug1yM
— Report UK (@ReportUK) May 23, 2017
ونقلت "مترو" عن خبير أمني، قوله إن الانتحاري استهدف نقطة أمنية ناعمة، التي كان يدخل من خلالها رواد الحفلات الموسيقية إلى مقر الاحتفال من خلال المواصلات العامة.
وقال الرئيس التنفيذي لمكتب الأمن الاستشاري "إيكب"، ويل جيدز، إن الانتحاري يبدو أنه نفذ عملية استطلاع واسعة النطاق قبل أن يقوم بعمليته.
ومضى، قائلا "تلك العملية خطط لها جيدا، حيث أنه استغل تلك النقطة الناعمة للدخول بقنبلة محلية الصنع، والولوج في المنطقة التي يكون فيها الأمن ناعما ورخوا إلى أبعد درجة في الممشى ما بين الملعب ومحطة المواصلات العامة".
وأردف بقوله "ما يدلل على تخطيطه الجيد، واختياره للمشي، لأنه يعلم أن الدخول إلى الملعب بالطريقة التقليدية أمر صعب للغاية".
https://t.co/ZBr6bmbUzd they should take this down sick using the pic
— Mr irish (@johnlukemcgrath) May 23, 2017
وأشار إلى أنه أكثر الفترات الرخوة بالنسبة لللأمن هو وقت دخول رواد الحفلات الموسيقية وخروجهم عن طريق المواصلات العامة، لأنهم يكونوا بأعداد كبيرة، وتكون السيطرة على الوضع صعبة بالنسبة لأجهزة الأمن، ويكون الاندساس وسطهم أمرا سهلا وسلسلا.
وتابع جيدس، قائلا "أما بالنسبة للقنبلة اليدوية الصنع، فهي يمكن تصنيعها من مكونات يتم شراؤها بسهولة من الشارع مثل حلة الضغط المليئة بالمسامير والمكسرات والكرات الحديدية.
Expert claims Manchester Arena was deliberately picked as a 'soft target' by suicide bomber https://t.co/1HBefsdgax pic.twitter.com/ILoZXeYucA
— Daily Mail U.K. (@DailyMailUK) May 23, 2017
وتوقع الخبير الأمني ألا يكون منفذ التفجير قد نفذه من تلقاء نفسه، ويبدو أنه حصل على مساعدة إما عبر الإنترنت أو من أصدقاء، خاصة وأن التخطيط للعملية كان بالغ الدقة، مضيفا "لذلك أعتقد أن نظرية الذئب الوحيد لا تنطبق في تلك العملية على الإطلاق".
وأوضح قائلا "من الصعب جدا بناء القنبلة المحلية بسهولة، خاصة أزرار التفجير، وهو ما يجعله يحتاج لمساعدة إما شخصية أو إلكترونية، فتلك عملية تم التحضير لها منذ شهر على الأقل، وليس أيام حتى".
ولكن المفاجأة التي أشار إليها الخبير الأمني إلى أن التفجير قد لا يكون انتحاريا إلى حد بعيد، وقد يكون تم عن طريق تفجير عن بعد.، خاصة وأن العبوة يبدو أنها تم تصميمها فعليا من قبل خبراء.
واختتم تصريحاته، قائلا "اعتقد أنه من الجيد ألا تكشف الشرطة أو وسائل الإعلام عن أي أسماء مشتبه بها الآن، لأن هذا قد يعوق التحقيقات حول باقي الخلية الإرهابية، إذا ما وجدت، لأن عدد المشتبه بهم الذين يراقبون الآن هو هائل، والإعلان عن أي اسم قد يؤدي إلى اختفاء باقي سلسلة الخلية".