وأشار العلماء إلى أن البلقان قد تحوي كلمة السر في الانقسام النسبي بين القردة العليا والبشر، قبل عدة مئات من آلاف السنين، وليس في شمال أفريقيا كما كان معتقدا في السابق.
وأظهر الفريق البحثي برئاسة البروفيسور، مادلين بوهمي، من مركز سينكنبرغ للتطور البشري، وبالوينوفيرون من جامعة توبنغن، ونيكولاي سباسوف، من أكاديمية العلوم البلغارية، أن أقرب النسب البشرية المعروفة نشأت في أوروبا الشرقية وليس في شمال أفريقيا كما كان معتقدا.
The ICP director collaborates on this @newscientist article on Graecopithecus freybergi described in @PLOSONEhttps://t.co/lYbCA2AGIq pic.twitter.com/FyPSLwC5vc
— ICP Miquel Crusafont (@ICP_MCrusafont) May 23, 2017
ودرس الباحثون ملامح جذر الأسنان في حفريات بشرية من غريكوبيثوكس فريبرجي، والتي قد تكون أقرب الكائنات من البشر، واكتشفوا أن أصلوها تعود إلى منطقة البلقان.
وكانت تفترض النظريات العلمية السابقة أن البشر تطوروا من فصائل عليا من الشمبانزي قبل 5 أو 7 ملايين سنة في شمال أفريقيا، وأشارت النظريات الحديثة إلى أن تغير المناخ في شرق أفريقيا كان له عاملا أساسيا في الانقسام النسبي، ولكن النظرية الحديثة تلك تضرب كافة النظريات السابقة في مقتل.
Europe was the birthplace of mankind, not Africa, scientists find.https://t.co/g5LYOWkM6Y#Graecopithecus_freybergi #El_Graeco pic.twitter.com/RQ380OpMpb
— Georgios Sgourdos (@sgourdos) May 23, 2017
واستخدم الفريق البحثي التصوير المقطعي بالحواسيب الحديثة لرسم سيناريو أكثر دقة لتاريخ الإنسانية المبكر.
ورسم الباحثون تصورا للبنية الداخلية للأضراس الخاصة بعظام الفك الأحفوري في البلقان، وحددوا جذوره القبلية من خلالها، وتلك السمة التي هي سائدة في الإنسان الحديث، وهو ما يكون نقطة البداية في الانقسام النسبي الذي أدى لتحول تلك القرود العليا إلى بشر.
وقالت بوهمي: "ترجع القردة العليا عادة إلى جذران منفصلان أو ثلاثة، وهي جذور غريكوبيثكوس، التي تتلاقى وتندمج جزئيا مع صفات الإنسان الحديث والبشر الأوائل بصفاته المختلفة، بالإضافة إلى جذرين آخرين هما أرديبيثكوس وأسترالوبيثكس".
El Graecopithecus es un género de homínidos del cual existe una sóla especie conocida: el Graecopithecus freybergi. pic.twitter.com/EtYTmy4MdS
— Plácido (@pre_his) May 23, 2017
بدوره، قال يوشن فوس، طالب الدكتوراه في جامعة توبنغن، والمشارك في الدراسة: "فوجئنا بتلك النتائج، لأنها تضرب ما كنا نعتقده بأن البشر في السابق كانوا موجودين فقط في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
ولكن البروفيسور ديفيد بيغون، بجامعة تورنتو، المؤلف المشارك في الدراسة، يقول إن هذا يؤرخ لانقسام نسبي بين الشمبانزي خارج منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكن لا ينفي حدوثه أيضا في شمال أفريقيا، فمن الممكن أن يكون حدث أكثر من انقسام نسبي، وهو ما يدلل على اختلاف أعراق البشر.
ويعتقد أن الإنسان البشري الحديث، وأنواع الإنسانية ظهرت للمرة الولى في وقت ما بين 1.8 مليون و200 ألف عام سابقة.