دمشق — سبوتنيك. إن كان على صعيد النفط والغاز أو في إطار الجغرافيا والجيوبولوتيك الذي يسمح له الاستثمار بالقواعد العسكرية التي من الممكن في المستقبل أن تكون جزءا من الدرع الصاروخية الأمريكية في محاولة لتطويق روسيا وأن يمتلك أوراقا تفاوضية تساوم روسيا الموجودة بطلب من الحكومة الشرعية السورية على عكس "الناتو" الذي وجد على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن" المعطيات تشير إلى وجود قوات بريطانية وأمريكية ودنماركية وكلها دول تابعة للناتو في الشمال الشرقي من سوريا أي بجرابلس وتل أبيض والحسكة ورأس العين…هنالك على الأقل سبع قواعد عسكرية أمريكية.
واستبعد الخبير العسكري، "دخول قوات الناتو في مواجهة مباشرة على الجغرافيا السورية مع "داعش" أو مع الجيش السوري والقوى المتحالفة معه خاصة والسبب وجود الناتو العربي الذي سوف ينفذ مهاما برية بقوات برية صرح عنها رئيس حلف الناتو عندما قال لن نتدخل بقوات برية وإنما سندعم القوات العربية بضربات جوية وصاروخية وهذا يشير إلى أنهم لا يريدون التورط في الجغرافيا السورية".
وقال اللواء عباس، "أعتقد أن الدول الأوروبية سترسل خبراء واستشاريين يقومون بقيادة القوات البرية الإسلاموية التكفيرية والتي هي بالأصل تقاتل في سوريا منذ عام 2011، مضيفا أن الضباط الغربيين متواجدين منذ البداية في سوريا والدليل وجود ضباط فرنسيين وأوروبيين في باب عمر بحمص وتم ترحيلهم إلى لبنان قبيل تطهير الحي من قبل الجيش السوري والأمر تكرر في أحياء حلب الشرقية حيث تم تهريب عدد كبير من الضباط الأوروبيين الذين كانوا يقودون المعارك ضد الجيش السوري…أي أن هناك أجهزة استخبارات دولية تعمل في سوريا".
وقال الخبير العسكري، إن " تصريح وزيرة الدفاع الفرنسية عن تواجد قوات خاصة فرنسية على الأراضي السورية لم يأت من فراغ…بالتأكيد هنالك قوات موجودة للناتو سواء كانت فرنسية أم ألمانية أم غيرها والإنزال الذي تم مؤخرا في سد الفرات ضم قواتا أمريكية وبريطانية".
إلى ذلك قال اللواء عباس، إن "أمريكا تستثمر في الإرهاب من أجل تحريض الدول على الدخول في محورهم وتحريض الشعوب لاستثمار ذلك في خلق ظروف مناسبة للانتقال من خلالها لتوجيه ضربات للدول المستهدفة تحت يافطة مكافحة الإرهاب..هي تريد ان تضع يدها على ثروات المنطقة وخيراتها ولايهمها طبيعة الصراعات القائمة بين الشعوب وما تخلفه من ملايين القتلى والدمار…هي الآن وضعت يدها في السعودية على مليارات الدولارات إضافة إلى التوظيف في حلف الناتو العربي الذي سيكون بمثابة فزاعة لقبض الأموال من السعودية ولاحقا قطر التي هي ستكون البوابة الثانية لدفع الأموال لأمريكا…التناقضات البينية بين الدول الخليجية ومصر هي تناقضات مصالح واختلاف بالرؤى وجميعها ستكون بخدمة المشروع الأمريكي."
وحول الوضع الميداني للجيش السوري، قال اللواء المتقاعد "القوات المسلحة السورية تستند إلى استراتيجية وهدف أساسي واحد يتمثل بتطهير سوريا من الوجود الإرهابي وهذه الفكرة تنفذ في إطار مجموعة عمليات دفاعية استراتيجية للاتجاهات الخطرة وذات الأولوية الخاصة، ومثل هذه العمليات هي العملية التي تنفذ من شمال شرق ريف دمشق باتجاه الشرق والعملية الثانية من جنوب شرق تدمر بريف حمص الشرقي باتجاه الشرق.
وأضاف" هناك عملية لاحقة ستنفذ من تدمر باتجاه دير الزور…العمليات الأكثر أهمية هي التي تنفذ في إطار تطهير البادية السورية والحماد واللجاة باتجاه الحدود الأردنية والسويداء والتنف والبوكمال الأمر الذي سيسحب الذريعة من الأمريكي وعملية "الأسد المتأهب" في منطقة الرمثا واربد الأردنية التي كانوا يصرحون بأنها موجودة من أجل محاربة داعش."
وقال…"القوات السورية تتقدم بوتيرة عالية وأمنت تطويق المجموعات المسلحة وإرغامها على الفرار والانسحاب وتم تدمير مقرات قياداتهم".
الجيش يمتلك المبادرة وينفذ مهامه بنجاح وكفاءة عالية…الأمريكي سيحاول الاستثمار في المجموعات المسلحة التابعة له في التنف والمفرق وسيزج بها لأنه لا يدفع من جيبه شيء والمال الخليجي هو الذي يدفع