ورجح سمير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 26 أيار 2017، أن يكون رقم 50 الذي أعلنه أسقف مغاغة هو الأقرب إلى الدقة، لأن الرجل موجود في المنيا بالقرب من المكان الذي وقع فيه الحادث، بالإضافة إلى تأكيد عدد من شهود العيان أن الحافلة التي كانت تقل عدداً كبيراً من الأطفال، قتل جميع ركابها ولم ينج منهم إلا 3 أطفال.
واعتبر الباحث القبطي أن أسلوب العملية الجديدة ضد الأقباط — الذين كانوا في رحلة دينية إلى المنيا وقادمين من محافظة بني سويف — يدل على أن هناك تطور كبير ونوعي في العمليات الإرهابية ضد المسيحيين في مصر، حيث أن الطريقة التي تم التنفيذ بها تدل على أن الجماعات الإرهابية تغير من أسلوبها، وهو أمر يجب دراسته بشكل مستفيض.
وأضاف هاني سمير أن الإرهابيين اختاروا هذه المرة لتنفيذ العملية منطقة صحراوية صعبة التضاريس، يمكن بشكل تقريبي القول إنها معزولة تماماً عن العالم، على الرغم من أن الدير الذي وقع بقربه الحادث يحميه العرب ولم تقع فيها أي مشكلات من قبل.
وتابع "كما أن المدق الذي وقع عليه الحادث هو طريق صحراوي طوله 23 كيلو مترا، وبعد كيلومترين من بدايته لا توجد أي شبكات محمول، وبالتالي فإن الأمر يدل على أن الإرهابيين درسوا مسرح العملية بشكل جيد، حيث أن الدير يشهد بشكل يومي رحلات كثيرة للزائرين من عدد كبير من المحافظات.
وأوضح سمير أن الإرهابيين نقلوا عملياتهم إلى داخل المحافظات وحتى الصعيد، لتخفيف الضغط عن زملائهم الذين يضرب الجيش المصري مواقعهم في سيناء، وهم في هذا الإطار يسعون لإثبات قوة زائفة، حيث أنهم يشعرون بقرب نهايتهم.
سقط العشرات بين قتيل وجريح إثر هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل حجاجا مسيحيين في محافظة المنيا في صعيد مصر. وأكد مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد اللواء ناصر العبد لـ"سبوتنيك" وقوع إطلاق النار، موضحا أنه لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن حول تفاصيل الحادث.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور خالد مجاهد، إن أعداد القتلى والمصابين في حادث أتوبيس الأقباط قرب مدينة العدوة في محافظة المنيا، بلغ 24 قتيلا، و25 مصابا، بعضهم حالته خطرة.