ونقل موقع "دلفي" المحلي عن المكتب الصحفي لوزارة الخارجية، أنه تم تسليم مذكرة للدبلوماسيين، وسيتعين عليهما مغادرة البلاد.
في السياق، رفض مستشار السفارة الروسية لدى إستونيا، يفغيني فيرلين، التعليق على المعلومات حول إبعاد دبلوماسيين روس من البلاد.
وقال فيرلين لـ"سبوتنيك"، اليوم: "السفارة لا تعلّق بعد على هذا الوضع".
يشار إلى أن علاقات موسكو مع دول البلطيق الثلاث، إستونيا، ولاتفيا وليتوانيا، تمر بواحدة من أعقد الفترات على خلفية قرار الناتو بزيادة قواته في جناحه الشرقي على مقربة من حدود روسيا الاتحادية، بما في ذلك مقاطعة كالينينغراد، التي هي جيب مفصول عن باقي أراضي روسيا.
والجدير بالذكر أن حلف الناتو، قرر خلال قمته التي استضافتها وارسو عام 2016، نشر كتائب متعددة الجنسيات على أساس التناوب، في الجمهوريات المذكورة والتي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي السابق بناء على طلب تلك البلدان. وبعد ذلك تقرر أن يكون الأساس لقوات الكتيبة المتمركزة في ليتوانيا من ألمانيا، وللقوات المتمركزة في لاتفيا من كندا، وللقوات المتمركزة في إستونيا، من بريطانيا، وللقوات المتمركزة في بولندا، من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت موسكو مراراً، بأن حلف الناتو يستفيد سياسياً من عملية المواجهة وتشويه صورة روسيا، لأن هذا أسهل له من الاعتراف بوجود مشاكل في نظام الأمن الأوروبي، والدليل على ذلك، تلك القرارات التي اتخذها الحلف خلال الأعوام الماضية، ومن بينها القرار حول تقدم الناتو نحو الشرق، والقرار الخاص بنشر عناصر نظام الدرع الصاروخي العالمي في أوروبا، وبهذا الشكل يقوم الحلف بتبرير سياسته المبنية على ضرورة كبح روسيا وعدائه لها، من خلال تضخيمه للأساطير حول التهديدات القادمة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، من قبل الشرق، وبالذات من قبل إيران والصين وروسيا.