وأكد المصدر الأمني الإيزيدي أن قوات الحشد الشعبي، مع وحدات مقاومة سنجار غربي الموصل، ووحدات المرأة في القضاء، حررت قرية الثورة الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي بالكامل.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن قوات الحشد وصلت إلى نقاط وساتر الوحدات الإيزيدية، وبعد توصل الجانبين إلى اتفاق لبدء حملة تحرير القرى الحدودية على شريط الحدودي بين العراق وسوريا، من قبضة "داعش"، ومحاصرة قرية الثورة، وتحريرها بالكامل.
وأضاف المصدر، الآن قوات الحشد تتقدم باتجاه الشريط الحدودي الذي يربط العراق بسوريا، من الجهة الجنوبية لقضاء سنجار غرب موصل، مركز نينوى.
وأكمل، القوات الآن تحاصر قرية "أبو طاكية" الحدودية أيضاً مع سوريا، وسقط قصف مستمر للطيران العراقي على معاقل وتجمعات تنظيم "داعش" على طول الشريط العراقي.
وألمح المصدر إلى انهيار وخسائر فادحة لتنظيم "داعش" في قرية الثورة، وليس للدواعش أي خط دفاعي بعد خسارتهم للقرية.
وحصلت مراسلتنا، على صور أولية وحصرية لتوغل القوات في الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بعد تقدمها للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
أعلن المتحدث باسم هيئة "الحشد الشعبي العراقي" كريم النوري، في تصريح خاص لمراسلتنا، يوم أمس الأحد 28 مايو/أيار، هروب قادة وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من أخطر وآخر معاقلهم في شمال البلاد، نحو الأراضي السورية.
وأوضح النوري، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، قام بنقل مقر القيادة الخاص به، في قضاء البعاج غربي الموصل مركز نينوى شمال العراق، إلى قصبة الحمدانية قرب الحدود السورية، بسبب التقدم الكبير الذي حققته قوات الحشد حديثاً.
وذكر النوري بأن قوات الحشد بسطت سيطرتها الكاملة على مجمع العدنانية "كرزرك"، شمال قضاء البعاج، أولى المجمعات السكنية للمكون الإيزيدي، بعد تحريره بالكامل من سيطرة "داعش" الإرهابي.
وأضاف، بعد السيطرة على العدنانية، تتقدم قوات الحشد تجاه تحرير قضاء البعاج أخطر وآخر معاقل التنظيم الإرهابي، في شمال العراق.
وأكمل النوري، أن العمليات العسكرية مستمرة، لقوات الحشد التي تمكنت من قطع طريق القحطانية — العدنانية، والسيطرة عليه، قائلاً "المعركة حالياً باتجاه الحسم وبناء ساتر نحو البعاج "الذي يسمى أيضاً بمدينة العز" والحضر والقيراون ومنطقة سنجار غربي الموصل".
وتأتي خسائر "داعش" الإرهابي في سنجار، انتقاماً من قبل القوات العراقية التي تقدمت ثأراً للعراق بشكل عام، وللمختطفات الإيزيديات بشكل خاص — بسبب ما تعرضنَّ له من اختطاف وسبي واستعباد جنسي ومتاجرة في أسواق للنخاسة على يد عناصر التنظيم الإرهابي عندما اقتادوهن جاريات لهم، في مطلع أغسطس/أب 2014.