وأضاف المصدر "أن من بينهم إندونيسيين وماليزيين وباكستانياً واحدا على الأقل وسعودياً وشيشانياً ويمنياً وهندياً ومغربياً وشخصاً واحداً يحمل جواز سفر تركي".
وأكد الخبير الأمني بكلية "إس. راجاراتنا" للدراسات الدولية في سنغافورة، روحان جوناراتنا، أن "تنظيم داعش يتقلص في العراق وسوريا ويتناثر في مناطق من آسيا والشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه من المناطق التي يتوسع فيها هي جنوب آسيا والفلبين التي تعتبر مركز الاستقطاب.
وأعلن تنظيم "داعش" والجماعات المرتبطة به مسؤوليته عن عدة هجمات في مختلف أرجاء جنوب شرق آسيا في العامين الماضيين، لكن المعركة في مدينة ماراوي كانت أول مواجهة طويلة مع قوات الأمن، حيث قالت الحكومة، اليوم الثلاثاء، بعد أسبوع من بدء القتال إنها على وشك استعادة المدينة.
يشار إلى أنه، في العام الماضي، أصدر متشددون من جنوب شرق آسيا يقاتلون في سوريا تسجيلاً مصوراً يحثون فيه مواطنيهم على الانضمام لإخوانهم في جنوب الفلبين أو شن هجمات في الداخل بدلاً من محاولة السفر إلى سوريا.
وفي إحدى هذه الرسائل كتب أحد المستخدمين يقول إنه في قلب مدينة ماراوي، حيث يمكنه رؤية أفراد الجيش "يركضون مثل الخنازير" و"دماؤهم القذرة تختلط بجثث القتلى من زملائهم".
بينما طلب من آخرين في المجموعة نقل هذه المعلومات لوكالة أنباء ناطقة بلسان "داعش". في حين ورد مستخدم آخر، قائلاً "الهجرة إلى الفلبين…الباب مفتوح".
وقد دفع القتال في المدينة الفلبينية رئيس البلاد، رودريجو دوتيرتي، إلى فرض الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو التي تماثل كوريا الجنوبية في الحجم ويقطنها نحو 21 مليون نسمة.
وجاء في إفادة من المخابرات أطلعت عليها "رويترز" أن السلطات في جاكرتا تعتقد أن 38 إندونيسياً سافروا إلى جنوب الفلبين للانضمام إلى الجماعات التابعة لـ"داعش"، وأن نحو 22 منهم شاركوا في القتال في مدينة ماراوي.
لكن مصدرا من جهة إنفاذ القانون في إندونيسيا طلب عدم نشر اسمه، قال إن العدد الفعلي للإندونيسيين الذين شاركوا في المعارك قد يزيد عن 40 مقاتلاً.
ويعتقد المسؤولون في إندونيسيا أن بعض المتشددين ربما تسللوا إلى مدينة ماراوي تحت غطاء التجمع السنوي لجماعة التبليغ قبل أيام من بدء القتال.
وتعتبر جماعة التبليغ، جماعة دعوية لا تعمل بالسياسة.