وقال العبادي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إنه تم "وضع خطة بإشراف القائد العام للقوات المسلحة وبالتنسيق مع الحشد الشعبي لتأمين الحدود العراقية السورية".
يقول مؤيد الجحيشي:
إن مطلب تأمين الحدود العراقية السورية هو مطلب قديم وهذه الحدود هي التي ولدت لنا الإرهاب حيث ومنذ العام 2003 كان يدخل الإرهاب عبر هذه الحدود ولحد ما أسقط "داعش" المحافظات الشمالية والغربية من العراق. وكان على الحكومة العراقية تأمين هذه الحدود منذ اكتشافها أن الإرهابيين الأجانب كانوا يدخلون عبرها، وهي حدود منفلتة ولا تستطيع أي قوات تأمينها مالم يتم تأمين الطرف المقابل منها وأقصد به الطرف السوري.
إن الحدود في الطرف السوري أغلبها اليوم يخضع لتنظيم "داعش"، ولا تستطيع القوات العراقية تأمين هذه الحدود كونها تمتد لمسافات طويلة وبطول 608 كيلو متر، وخطة السيد العبادي في تأمين هذه الحدود عبر الاعتماد على الحشد الشعبي يعني أن الولايات المتحدة سوف لن تقدم المساعدات له في حماية هذه الحدود مالم يقم رئيس الوزراء العراقي باعطاء مهمة الحماية للقوات العراقية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وعلى هذا الأساس ستقوم الولايات المتحدة وقوات التحالف بتقديم المساعدات لهذه القوات على اعتبار أنها قوات حكومية، خصوصا وأن الحدود لا يمكن تأمينها فقط عن طريق الجنود، وإنما عن طريق الأقمار الصناعية والأجهزة الإلكترونية.
إن قضية إرسال الحشد الشعبي لحماية الحدود العراقية السورية كانت مرتبطة بخطط معركة الموصل والتي رافقتها مطالبات بمنع الحشد من دخول المدينة، فتركوا الحشد في مدينة الحضر وتلعفر، وتركوا الحشد يتقدم باتجاه الحدود السورية، ولهذا نرى نزول قوات أمريكية على الحدود مع الأردن وكذلك في منطقة التنف السورية لقطع الطريق أمام الحشد الشعبي.
يقول الدكتور أحمد الأبيض:
إن خطة تأمين الحدود العراقية السورية التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي هي خطة صحيحة من حيث المبدأ، مشكلتنا تكمن بأن الحدود مفتوحة بين البلدين وعناصر "داعش" تتنقل بسهولة، وقضية الاعتماد على الجنود في مسك حدود تمتد لأكثر من 600 كيلو متر هي قضية بعيدة عن الواقع، وقضية إرسال الحشد لتأمين الحدود فيها جانبين، الأول لخفض التوتر في المناطق التي تم تحريرها والثاني إشغال الحشد من الدخول في تلعفر بوضعه على الحدود، وبشكل عام، هل سيبقى الحشد ماسكا للحدود، أي يتم تحويله إلى قوات حدود في الوقت الذي يشكو فيه العراق من نقص في عدد قوات الحدود، قد تكون هناك مثل هذه الخطة، مع العلم هناك تحفظ من قوات البيشمركة على أن لا يصل الحشد إلى مناطق سنجار الحدودية، وأعتقد إذا لم يتم التنسيق بين العراق وكل من روسيا والولايات المتحدة وحتى مع فصائل المعارضة السورية المعتدلة، فسوف يسبب هذا الموضوع تواترت في المنطقة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون