وتشكل المرحلة الحالية من العمليات العسكرية في الصحراء شرق حمص الثقل الاستراتيجي والذي يمهد لعودة العجلة النفطية للعمل عبر إعادة تشغيل بعض المنشآت، أهمها حقلي الشاعر وحيان مما يخفف من ضغط حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية ويحسن واقع الكهرباء, فيما تعد السيطرة الأخيرة على مناجم الفوسفات أحد أوجه تعافي القطاع الاقتصادي الذي فقد معظم مقوماته منذ انطلاق الأزمة في البلاد.
وحررت وحدات المشاة التابعة للجيش السوري قبل أيام معمل فوسفات "خنيفيس" الواقع شرق مدينة حمص، والذي طاله التخريب والدمار نتيجة الأعمال الإرهابية التي قام بها مسلحو "داعش" قبل انسحابهم من المنشأة فعمدوا إلى تفخيخ بعض الأقسام وسرقة كافة المعدات الثقيلة التي يتم من خلالها تدوير عجلة الإنتاج من تركسات وبواكر وآلات حفر متطورة.
وبلغت الخسائر المالية للقطاع النفطي خلال الأزمة السورية 66 مليار دولار، تنوعت بين خسائر مباشرة نتيجة التخريب والتدمير وأخرى غير مباشرة متعلقة بتوقف العمل، حيث تعمل الحكومة السورية حالياً على الاستفادة من المستجدات الميدانية بغية زيادة إنتاج النفط الخفيف من 8 إلى 12 ألف برميل يومياً، وإنتاج الغاز من 9 إلى 11.5 ألف مليون متر مكعب، والفوسفات إلى نحو 2.2 مليون طن.