دمشق — سبوتنيك. وأردف، قائلاً "كما أن قواتنا المشاركة في عمليات ريف حلب الشرقي والتي هي حاليا في مسكنة ستتابع عملياتها باتجاه الرقة، ونحن الآن على بعد ما يقارب 35 كم من الطبقة.
وعن تعداد قواته، قال الشيخ تركي "يبلغ تعداد قوات مقاتلي العشائر ما يقارب 5000 مقاتل على كامل الجغرافيا السورية يتلقون التدريبات من الأصدقاء الروس وحزب الله، مرجعا السبب في ذلك إلى أن الجيش السوري لا يمتلك القدرة حاليا على التدريب بسبب الأعباء والمهمات الكثيرة الموكلة إليه في تحرير البلاد من المسلحين".
وأضاف أن مدة التدريب ليست كبيرة فهي لا تتجاوز عشرة أيام، كون معظم المنخرطين للقتال معنا أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش، وبالتالي لديهم معرفة وافية في استخدام السلاح والمعارك، وتسليحنا وتمويلنا من الأصدقاء الروس ومن الجيش، كما أننا ساهمنا بأموالنا كما أن معظم من يقاتل معنا يقاتلون بدون مقابل".
وحول بداية تشكيل قوات العشائر، قال الشيخ تركي، وهو شيخ عشيرة البوشعبان، "بالبداية جاءت فكرة قتالي ضد الفصائل المسلحة نتيجة أسباب شخصية؛ فقد كنت قبل الأزمة تاجر سيارات وكنت أملك الأراضي الزراعية وبعد دخول المسلحين إلى الرقة كنت في قريتي البوحمد مع أبناء عمي نعمل في تجارة السيارات، وعندما دخل مسلحو الجيش الحر استولوا على سياراتي وبدأوا بالبحث عني، عند ذلك خرجت أنا وعدد من أفراد أسرتي إلى دير الزور، وبعد يومين قام المسلحون بنهب ممتلكاتنا واستولوا على أراضينا، وبعد ظهور تنظيم "داعش" عام 2014، قام مسلحوه بقصف منزلي بعد أن أفرغوه من محتوياته".
واستعرض الشيخ تركي ملامح من عمليات قامت بها قواته ضد المجموعات المسلحة الإرهابية، كاشفاً عن أن قواته كانت تقوم باختطاف عناصر مسلحة من تنظيمات "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" ولواء "صقور السنة" وغيرها، فيما فقدت قواته عددا من العناصر.
وأضاف "بعد فترة من تنسيقنا مع الجيش السوري في دير الزور، تطورت علاقاتنا وطلبوا مني التحرك باتجاه دمشق التي بقيت فيها لمدة شهر، مع بقاء قواتي في دير الزور وقاتلوا مع الجيش السوري، ومن ثم طلبوا مني الذهاب إلى حمص وتشكيل قوة فيها من أبناء العشائر، لافتاً إلى أن العشائر كانت تتجاوب بشكل فوري ويسارع أبناؤها للانضمام للقوات التي تقاتل الإرهابيين.
واستطرد الشيخ تركي، قائلا "كان هناك إقبالا كبيرا، وشكّلنا جيشا في حمص وشاركنا في معركة تحرير تدمر الأولى ومهين والقريتين، وكنا الرديف الأول للجيش العربي السوري، كما شاركنا بتحرير مدينة حلب…وبعد سيطرة "داعش" على تدمر للمرة الثانية طلبوا مني العودة إلى هناك والمشاركة في تحريرها، فأرسلت 300 مقاتل بعد أن نسقنا العملية مع الأصدقاء الروس بمطار حميميم، وكان محور قتالنا عند المحطة الرابعة بمسافة 50 كم، وكانت لدينا خبرة في القتال بتلك المنطقة نتيجة مشاركتنا بعملية التحرير الأولى وحررناها خلال 20 يوما، خسرنا خلالها شهيدا واحدا ولا تزال لدينا قوات فيها إلى الآن تسيطر على التلال المحيطة بتدمر التي هي جزء من تاريخ أي سوري، كما لدينا قوة داخل الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" وهي عبارة عن خلايا نائمة ولدينا مقاتلين مع الأكراد، كما لدينا قوات داخل دير الزور…قواتنا شاركت أيضا في معارك حماة".
ويرجع الشيخ تركي سبب صمود سوريا أمام الحرب التي تتعرض لها إلى صمود رئيسها. وقال "سوريا صمدت بفضل صمود الرئيس بشار الأسد وعدم هروبه كما فعل غيره من الرؤساء لأنه لو فعل ذلك لكانت انهارت الدولة، هو حافظ على بلده وشعبه بسبب صموده وحكمته".
وتابع، قائلاً "الرئيس الأسد بالنسبة للشيخ ومقاتليه وللعشائر السورية بشكل عام هو بوصلتهم في تحديد حبهم أو كرههم للدول، وقال "حبنا للأصدقاء الروس ناتج عن حب الرئيس الأسد لهم نحن نحبهم من محبة الرئيس لهم ونكره الأمريكيين لأنه يكرههم…نحن مع بشار الأسد قلبا وقالبا.
وأضاف الشيخ تركي "علاقتنا مع الأصدقاء الروس ممتازة لأننا نتعامل معهم بصدق، ومقاتلونا أثبتوا جدارتهم على الأرض… قدموا لي 15 وساماً ومنحوني دكتوراه فخرية في العلوم العسكرية.
وتشهد سوريا حرباً منذ أكثر من ست سنوات، حيث تواجه الحكومة السورية مجموعات معارضة مختلفة الولاءات، ويخوض الجيش السوري معارك ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة أبرزها تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".