وقد لاحظ الباحثون طوال السنوات الماضية الصدع الممتد على طول حاجز لارسن الجليدي، وتحديداً القطعة الأضخم والمسماة "لارسن سي" والمتمركزة بالقرب من الجهة الشرقية لشبه الجزيرة القطبية الجنوبية، من أنها في المستقبل القريب سوف تؤدي إلى ولادة أكبر جبل جليدي في العالم.
The Larsen C iceberg is on the brink of breaking off https://t.co/ZaZRpf86hS pic.twitter.com/qqeJLQt9fD
— Climate Central (@ClimateCentral) June 3, 2017
وبحسب العلماء، فإن الوضع تفاقم خلال الأشهر الأخيرة وفقط خلال 6 أيام تمدد الصدع حوالي 27 كيلومتراً وهو التمدد الأسرع منذ قبل شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
فالصدع قام بتغيير مساره ولم يتبق سوى 12 كيلومتراً حتى ينفصل الجبل الجليدي من الكتلة الجليدية بحسب ما ذكرته "لايف سيانس".
ولم يستطع العلماء إثبات شي سوى عجزهم أمام هذا الأمر لأنه ما من وسائل ممكنة قد تساعد في وقف هذا التفكك.
وفي المستقبل القريب سيكون لهذا الجبل الجليدي مساحة 5000 كيلومتر مربع ما يشكل نسبة 10 بالمئة من إجمالي مساحة الجرف القاري.
ولا تعتبر هذا المرة الأولى من نوعها بين الانقسامات الجليدية، فقد انفصل "لارسن إي" في العام 1995. و"لارسن بي" في العام 2002. إلا أن مساحاتهم تبقى متواضعة جداً أمام العملاق الجديد "لارسن سي".
وترتبط هذه الظاهرة بالاحتباس الحراري في شبه الجزيرة القطبية، وستكون مساحة الجبل الجليدي المنتظرة ولادته مرتين أكبر من مساحة لوكسمبورغ، ناهيك عن مخاوف حدوث ارتفاع في مستوى سطح البحر.