وأفاد المصدر، وهو أحد المدونين بصفحة "موصليون" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن الدواعش المتبقين في آخر مناطق الساحل الأيمن للموصل، مركز محافظة نينوى، لاسيما منطقة البورصة، والمدينة القديمة، عددهم أقل من ألف.
وأضاف المصدر، أن من بين الدواعش، غالبية من العناصر الأجانب الجنسية، محاصرين في المنطقتين المذكورتين، وهم في حالة رعب شديدة.
ويقول المصدر، إن الدواعش، لا يمتلكون خيارا غير القتال أو الهرب مع المدنيين النازحين، دون علم قادتهم.
وألمح، إلى قيام عناصر تنظيم "داعش" بسرقة أجهزة طبية ومستلزمات، من المستشفيات التي مازالت تحت سيطرتهم في الجهة الغربية من الموصل ومنها التي لم تُدمر مثل مستشفى الجمهوري، ونقلها إلى المدينة القديمة لاستخدامها في معالجة جرحاهم إثر العمليات العسكرية المتقدمة للقوات العراقية.
وأعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم الاثنين، عن آخر التطورات العسكرية في القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي طبق خطة دامية، في معقله الأخير في أيمن الموصل.
وأفاد السورجي بأن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من السيطرة على 80% من حي الزنجلي في المدينة القديمة غربي الموصل، مركز محافظة نينوى، بتكبد تنظيم "داعش" خسائر فادحة.
ونوه السورجي إلى أن القوات تتقدم بحذر في عمليات تحرير حيي الزنجلي والشفاء، وهما آخر معقلين لتنظيم "داعش" بعد المدينة القديمة، في الساحل الأيمن للموصل مركز محافظة نينوى شمال بغداد، لأن التنظيم الإرهابي فخخ كل السيارات المدنية، وعمل جدارا فيها، وقطع كل الشوارع لمنع دخول القوات وهرب العائلات من سطوته.
وتقدمت القوات العراقية من كل الاتجاهات باتجاه المدينة القديمة الوكر الأخير لـ"داعش" في أيمن الموصل، في مسعى لتضييق الخناق عليه، وذلك في الوقت الذي تحصن فيه الإرهابيون في مسجد الموصل المعروف بالجامع الكبير، أو النوري، استعداداً للمواجهة الحاسمة.
وكان العبادي، رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، زار، الاثنين 29 مايو/ أيار، مدينة الموصل، التي تشهد معاركا بين القوات الحكومية وتعاونها قوات "الحشد الشعبي" العراقي، والجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على الموصل، وتم التغلب عليها في مناطق عدة من المدينة.