وأغلقت أربع دول المجالات الجوية أمام رحلات الخطوط الجوية القطرية، ودعت رعاياها إلى مغادرة أراضيها، فيما قامت السعودية بإغلاق الحدود البرية معها، وقامت الإمارات والبحرين ومصر بإغلاق المنافذ البحرية.
ويقول المحلل في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت" انطوني سكينر إن "نحو 40 % من واردات قطر الغذائية تنقل برا عبر الحدود مع السعودية".
ويضيف أن إغلاق هذه الحدود "سيجبر السلطات القطرية على الاعتماد بشكل أكبر على البحر والجو، ما سيزيد من كلفة" البضائع المستوردة.
وبدت الآثار الاقتصادية للإجراءات السعودية العربية فورية، إذ تشكّلت طوابير طويلة أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية أن تنقص من الأسواق، رغم التطمينات التي وجهتها الحكومة للسكان.
وقام المتسوقون بملء العربات والسلال بمختلف البضائع، وخلت بعض الرفوف من المواد الأساسية مثل الحليب والأرز والدجاج.
وإضافة الى إغلاق المجالات الجوية والبرية والبحرية، قامت ست شركات طيران عربية بإلغاء رحلاتها الى الدوحة، بينما سحبت الرياض الرخص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية للعمل في المملكة وأمرت بإغلاق مكاتبها خلال 48 ساعة.
ويرى سكينر أن هذه الخطوة ستدفع الخطوط القطرية، إلى البحث عن طرق جديدة وبالتالي زيادة التكاليف.
— طرق التصدير آمنة —
وتقيم قطر علاقات تبادل تجاري محدودة مع دول الخليج الأخرى، لكن صادراتها إلى السعودية والتي تقدر بنحو 896 مليون دولار سنويا، وفقا للأمم المتحدة، ستتبخر بفعل الإجراءات العقابية.
وقطر إحدى أصغر الدول العربية بمساحة تبلغ 11 الفا و437 كلم مربعا، يقيم فيها 2,4 مليون شخص، 90% منهم أجانب وغالبيتهم من الهند ونيبال وبنغلادش.
ومتوسط العائد السنوي للفرد في قطر أكثر من 100 الف دولار وهو واحد من الأعلى في العالم.