وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، فإن تنظيم "داعش"، أطلق أربع قذائف هاون 120 ملم، محملة بغاز الكلور السام، وسقطت على المدنيين في حي الزنجلي في المدينة القديمة غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.
وأكد المصدر أن 13 مدنيا من بينهم نساء وأطفال أصيبوا إثر القصف السام لتنظيم "داعش"، مؤخراً، وأثبتت النتائج الطبية أن الغاز المستخدم في القذائف هو الكلور السام.
وبذلك يعتبر هذا القصف السام، هو التاسع من نوعه والذي يستخدم فيه تنظيم "داعش" المواد السامة المحرمة دوليا، في قتل المدنيين في الموصل التي استولى عليها قبل نحو ثلاثة أعوام من الآن، في منتصف عام 2014.
وارتكب تنظيم "داعش" مجازر بحق المدنيين الذين حاولوا الهرب من سيطرته من حي الزنجلي الذي يشهد تقدماً حذرا للقوات العراقية لتحريره والقضاء على عناصر التنظيم وإنقاذ من بقي من المواطنين المرتهنين كدروع بشرية.
وأفاد مصدر موثوق لمراسلتنا، في 30 أبريل/نيسان الماضي، بأن التنظيم الإرهابي استهدف مدنيين بقنبلة محمّلة بمادة كيميائية هي غاز الخردل السام، في حي الثورة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، مركز نينوى.
وكشف المصدر عن اسمي المصابين وهما "يقضان صبحي حسن ومروان تركي حامد"، وقد أصيبا إثر انبعاث غاز الخردل من القنبلة في الحي الواقع ضمن الساحل الأيمن للمدينة.
ونوّه المصدر إلى أن المصابين متوسطي الأعمار، وأحدهما وهو "مروان" تم نقله إلى مستشفى غرب أربيل في إقليم كردستان العراق.
وفي 22 من نيسان / أبريل الماضي، استخدم تنظيم "داعش" الإرهابي، السلاح الكيميائي، في هجوم هو السابع من نوعه في الموصل التي استولى عليها في منتصف عام 2014.
وحينها أعلن مصدر لـ"سبوتنيك"، أن 6 مدنيين قتلوا، وأصيب 12 آخرين باختناق وتشوهات، إثر قصف سام شنّه تنظيم "داعش" الإرهابي على حي الثورة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وحدّد المصدر تواريخ الهجمات الكيميائية، التي نفذها تنظيم "داعش" بوساطة السيارات المفخخة، والصواريخ وقذائف الهاون ومنها التي يصنعها محلياً.
بتاريخ 18 نيسان/ أبريل الماضي، حدث هجوم سام استخدم فيه التنظيم الإرهابي غاز الكلور، استهدف المنطقة القديمة، في الساحل الأيمن، وعلى أثره أصيب عدد من المدنيين، ومتطوع أمريكي من فريق منظمة طبية أمريكية تعمل على رفع عينات وإجراء فحوصات على المصابين من الهجمات الكيميائية للتنظيم في المدينة.
وفي 15 نيسان/أبريل نفسه، استخدم تنظيم "داعش"، غاز الكلور السام في هجوم لمنع تقدم القوات العراقية في المدينة القديمة أيضاً.
وفي 12 نيسان/أبريل، انقلب السم على تنظيم "داعش"، وقتل 8 عناصر منه، بانفجار سيارة مفخخة يشتبه بأنها كانت محملة بأسلحة كيميائية كانوا يقومون بإعدادها في داخل أحد المنازل العائدة للمدنيين النازحين والمهجرين قسراً في منطقة مشيرفة أقصى شمال الساحل الأيمن، وإلى الجنوب الغربي منها، باتجاه قضاء تلعفر غربي المدينة.
وفي 6 نيسان/أبريل، ذاته استخدم "داعش"، غاز الخردل السام، أيضا لمنع تقدم القوات العراقية، في المدينة القديمة، قرب باب الجديد في وسط الموصل.
وفي 21 آذار/مارس الماضي، بحسب ما قاله المصدر، فإنه بعد الفحص والتحقيق من قبل فريق أمريكي متواجد في منطقة موصل الجديدة تم تأكيد بنسبة 100%، أن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم أسلحة كيميائية ضد المدنيين والقوات العراقية في المنطقة، و4 حالات مصابة بإصابات خطيرة.
وفي الخامس من مارس أيضا، قصف تنظيم "داعش" منطقة الرشيدية، وهي آخر منطقة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، بصواريخ محملة بمواد كيميائية خطيرة أصيب فيها عشرات الأطفال وكانت إصاباتهم حينها خطيرة جداً.
الجدير ذكره، أن تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة، لاسيما الصاروخ "21 ملم" الذي هاجم التنظيم القوات قرب الموصل بعدد منها وكذلك في غرب البلاد.