وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن قوات من الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، تمكنت من قتل داعشية ليبية الجنسية تدعى "ماريا"، كانت مختبئة في إحدى العمارات السكنية، في حي الزنجلي غربي الموصل، مركز نينوى.
وأضاف المصدر أن الداعشية، وهي تخدم في السلاح القناص بتنظيم "داعش"، قتلت وأصابت مئات المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من حي الزنجلي في المدينة القديمة التي تشهد تقدما للقوات العراقية لتحريرها من قبضة التنظيم.
ولا يسمح تنظيم "داعش" للمدنين الذين يرتهنهم كدروع بشرية تحت سطوته ومفخخاته وضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، من التوجه نحو القوات العراقية المحررة للأرض، ويقتل كل مدني يحاول الهرب — وقتل وأصاب أعدادا هائلة منهم في أيمن الموصل.
وفي كل خسارة بشرية يتكبدها تنظيم "داعش"، يزج بنسائه في المعارك دائماً للقتال لاسيما في سلاح القنص، وتم رصدهن وقتلهن في معارك تحرير محافظتي صلاح الدين والأنبار بتقدم القوات العراقية خلال العامين الماضيين.
وأفاد تقرير عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "ارتفاع ملحوظ" في أعداد قتلى المدنيين العراقيين الذين يحاولون الهرب من الموصل، وذلك على يد تنظيم "داعش"، كذلك أورد مكتب المعلومات عن مقتل ما بين 50 و80 مدنيا نتيجة ضربة جوية في منطقة الزنجيلي بغرب الموصل، في 31 أيار/مايو الماضي.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان له "إن تقارير موثوقة تشير إلى أنّ أكثر من 231 مدنيا لقوا مصرعهم منذ 26 أيار/مايو، أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل، بما في ذلك 204 أشخاص على الأقل خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي وحده".
وفي وقت سابق، أفادت مراسلتنا، نقلاً عن مصدر أمني، بأن تنظيم "داعش" استخدم للمرة التاسعة، الغازات الكيميائية، في قصف المدنيين الهاربين من سطوته في الساحل الأيمن لمركز نينوى، شمال العاصمة العراقية بغداد.