وأضاف عمار الأسد، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، 8 يونيو/ حزيران، أن "المزاعم الأمريكية لضرب الجيش السوري كما حدث قبل في التنف، بحجة اقترابه من مناطق خفض التوتر التي اخترعها الأمريكان وفقاً لمصلحتهم وبدون علم أحد، وجاء الرد الروسي واضحاً، بأنه لا مناطق خفض توتر سوى المتفق عليها".
وتابع عمار الأسد:
الأمريكان يريدون أن يكون لهم ولو شيء بسيط على الأرض، ومسلسل "داعش" معروف، فهم يأتمرون بأوامر المخابرات الأمريكية، وهناك شهود عيان يؤكدون أن التحالف يقتل أهل الرقة ولم يبق شيء على الأرض إلا وقاموا بتدميره، هم لا يقومون بضرب "داعش"، بل يقومون بنقل قادتهم على متن الطائرات الأمريكية إلى مناطق أخرى عبر العالم، ولن يكون هناك قتال عنيف في الرقة، سوى مع بعض الجيوب، وهذا السيناريو الأمريكي أعتقد أنه مرتب، وسوف يقومون بتسليم الرقة لكي يكون للأمريكي شيء يستند عليه على الأرض، ليكون فاعل ومتفاعل بغض النظر عن الشرعية الدولية وكل الأعراف والأخلاقيات في العالم، والجيش السوري سيتابع مسيرته ولن يحدد له أحد أين يسير وأين سيقف، وهو الآن أصبح على الحدود بين منطقة الرقة- مسكنة، وأخذ عدة قرى من الحدود الإدارية لمدينة الرقة.
وأكد عمار الأسد، أن الجيش السوري يتقدم باتجاة مدينة الرقة بعد أن أخذ مسكنة وهي أكبر معاقل "داعش"، حيث أن الرقة هي رمز، أما ثقل التنظيم فيضعه في مناطق أخرى مثل مسكنة، والتي تعد مركز قيادي وتحكم ودعم ومخازن ومستودعات بما يوازي الرقة وربما أكثر، وهي تقع بالريف الجنوبي بين حلب والرقة.
وأوضح عمار الأسد، أنه لا يتوقع حدوث أي صدام مع "قوات سوريا الديمقراطية"، إذا كانت نواياهم صادقة في تحرير الرقة من "داعش"، والجيش السوري لديه تفاهمات مع كل مناطق التوتر.
وأكد عمار الأسد، أنه لن يكون هناك تحرير للرقة إلا بمساعدة الجيش العربي السوري، وهناك تسلسل أحداث خلال الأيام الماضية ستكون مفاجئة للجميع، وأن أمريكا لم تقم بأي عمل في سوريا إلا خدمة لـ"داعش".