وأشار عطاش، إلى أنه ليس هناك قاعدة عسكرية تركية كاملة في قطر بعد، والعمل لبنائها لا يزال مستمرا، على الرغم من وجود استعداد جزئي لاستيعاب جيش.
وأضاف المحلل العسكري أنه "عندما ستكون القاعدة جاهزة تماما، ويمكن أن يحدث هذا في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، تقريبا، سيصل عدد القوات التركية إلى حوالي 3000 آلاف شخص. وستتألف المجموعة من قوات الدرك، ومن العسكريين. والقرار الذي اعتمد بالأمس يعطي تخويلا فقط لنشر القوات، ولكن لا يشير إلى العدد الدقيق للعسكريين ولانتمائهم لأي نوع من القوات، لذلك سوف نحصل على معلومات أكثر تفصيلا عند اقتراب نهاية بناء القاعدة ".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "القوات التركية تتوجه إلى قطر لا لكي تقف ضد القوات الأمريكية، لأننا حلفاء في حلف شمال الأطلسي والجيشين لا يهددان بعضها البعض. فلدى الولايات المتحدة قاعدة في الخليج بتعداد 11 ألف جندي، بناء على طلب من حكومة قطر منذ عام 2003، وصدر بخصوص الجيش التركي قرار مماثل في عام 2014. فإذا كانت هناك لدى الولايات المتحدة مطالبات نحو هذا القرار، لكان لديهم الوقت الكافي خلال السنوات الثلاث ليعبروا عن ذلك".
وأوضح عطاش، أن قطر هي واحدة من أهم شركاء تركيا في المنطقة، والقرار الذي تبناه البرلمان التركي بشأن الدعم العسكري لقطر يجب أن ينظر إليه من هذا المنظور.
وصادق البرلمان التركي، يوم أمس الأربعاء، على اتفاقية التعاون العسكري بين تركيا وقطر، والتي تسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن البرلمان التركي صادق على مشروع قانون حول التعاون بين تركيا وقطر، ينص على تعاون عسكري بشأن تدريب وتأهيل قوات الدرك بين البلدين.
هذا وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فجر يوم الإثنين الماضي، متهمة الدوحة بـدعم الجماعات الإرهابية، والترويج للأفكار المتطرفة، والتدخل في شؤون الدول الأخرى"، وانضمت لاحقاً إلى قرار المقاطعة، كل من الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا، والحكومة اليمنية، والمالديف، وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر وأعلنت جيبوتي خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في العلاقات مع قطر، كما استدعت السنغال سفيرها في الدوحة للتشاور.
وقررت الدول الأربع إغلاق مطاراتها وموانئها ومجالاتها الجوية أمام الملاحة القطرية، ومن الخطوات التصعيدية التي قامت بها السعودية والإمارات، إغلاق الخطوط الجوية من وإلى قطر مع إغلاق مكاتب خطوط الطيران القطرية وسد المنافذ البرية والبحرية مع قطر.