وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد صنفت، يوم الخميس، 59 كياناً و12 فرداً من مختلف الجنسيات العربية، بما فيها القطرية، على قوائم الإرهاب، واتهمت الدول الأربع قطر بالارتباط بهذه الكيانات والأفراد، "في انتهاك صريح" لالتزاماتها وتعهداتها.
وكانت هذه الدول أول من أعلنت، فجر الاثنين الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، "لارتباطها بالإرهاب ودعمها للنشاطات الإرهابية، وتعاونها مع إيران"، وفرضت هذه الدول إجراءات عقابية على سلطات الدوحة، تضمنت إغلاق المنافذ معها، وحظر طيرانها، ومنع سفنها استخدام موانئ هذه الدول، وغيرها من الإجراءات.
وانضمت إلى الدول الأربع، لاحقاً، عدد من الدول العربية والإسلامية، وقطعت علاقاتها مع الدوحة، كما قامت الأردن وجيبوتي والسنغال وغيرها، بتخفيض التمثيل الدبلوماسي لدى قطر.
وفندت قطر، على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كل التهم الموجهة إليها، ورفضت أي تدخل في سياساتها الخارجية، مؤكدة أنها "لم تشهد، من قبل، مثل هذا العداء".
هذا ومن بين الدول التي تقوم ببذل جهود الوساطة هي الكويت، وكان أمير الكويت زار الإمارات، في وقت سابق، والتقى نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ وأمس، زار الشيخ الصباح السعودية، حيث التقى بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.