نتائج الانتخابات تعد فشلا بالنسبة لحزب المحافظين، من أجل الحصول على أغلبية أكبر وعلى تفويض شعبي قوي، يدعم موقعها في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإذا بها تخرج بعدد أقل من المقاعد.
وفيق مصطفى، رئيس المجموعة العربية في حزب المحافظين قال إن نتيجة الانتخابات البريطانية تعتبر إخفاقية بالنسبة لتريزا ماي، لأنها كانت تتوقع الوصول إلى أغلبية كاسحة أو مريحة.
وأشار أن النتيجة التي حصل عليها حزب المحافظين لا تكفي طموحات رئيسة الوزراء، بل جعل هناك مشكلة أمامها، وأصبحت الأغلبية فقط على حزب العمال، وربما لا يكفي إذا ما توحدت الأحزاب ضد المحافظين.
وقال إن الأحداث الإرهابية الأخيرة في بريطانيا أثرت عكسيا، "لأن الجميع كان يتوقع أن تكون لصالح المحافظين على أنه حزب الأمن، وهي كانت وزيرة الداخلية وعدد البوليس نقص 20 ألف"، واستخدم زعيم حزب العمال هذه الوقة ليضغط عليها.
أما عمر إسماعيل، رئيس المجموعة العربية في حزب العمال، أكد أن حزب العمال تحت قيادة جيريمي كوربين، تمكن أن يعيد الحزب إلى مكانة يستطيع منها أن يكون مركز قيادي يؤثر على سياسات الحكومة البريطانية القادمة، والتي ستكون حكومة أقليات.
وقال إن تريزا ماي طرحت موضوع الأمن وهي من كانت على رأس وزارة الداخلية لمدة 6 سنوات، ومع ذلك عانت قوات الأمن من التقشف الذي فرضته الحكومة، وأثر على أجهزة الدولة المختلفة، مشيرا أن الهجمات الإرهابية الأخيرة كان لها تأثيرا لكنه لم يكن كبيرا.
واعتقد أن جيرمي كوربين لم يدخل أي تحالفات سياسية في الوقت الحالي، والصورة الواضحة الآن أن حزب المحافظين سيكون أكبر الأحزاب في البرلمان لكنه تنقصه الأغلبية لتشكيل الحكومة، وسيعتمد على حزب ايرلندي شمالي متعصب، له اتجاهات أكثر يمينية من حزب المحافظين نفسه وهو "حزب الديموقراطيين الاستقلاليين" في ايرلندا الشمالية، وهم يرون ضرورة وجود ايرلندا داخل المملكة المتحدة.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد