كتب ألكسندرا موزر (Alexandra Moser) وكريستيان بايك (Christian Pike) من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس انجليس" — أن الطفرة في APOE4 تشكل عاملا خطرا في تطور مرض الزهايمر، ولكن ليس كل من يحمله هم ضحايا هذا المرض. وهذا يشير إلى أن هناك عوامل معنية غيرها تساعد على تطوره. يقول العلماء — "لقد وجدنا أن البدانة الناجمة عن النظام الغذائي الغربي يعزز مرض الزهايمر عند ناقلي APOE4".
الجين والبروتين من نوع APOE، ويرتبط مع الأيض والدورة الدموية من الكولسترول والدهون الأخرى في الجسم، هي واحدة من الجزيئات الأكثر أهمية في خلايا الدماغ والأعضاء الأخرى. الطفرات في هذا الجين، كما يتضح من الدراسات التي أجريت مؤخرا، قد تترافق مع تطور مرض الزهايمر وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض.
عن طريق مشاهدة الفئران التي تعيش في ظروف مختلفة، تأمل علماء الأحياء فهم ما يؤدي إلى تطور مرض الزهايمر، وكيف يمكن الوقاية منه. على سبيل المثال، كانوا يطعمون مجموعة من الفئران غذاء عاديا ومجموعة أخرى غذاء ذو سعرات حرارية عالية والدهون الغذائية، وهي نفس الحمية، التي تتسم بها الدول المتقدمة، وبذلك حاولوا العثور على خلافات في عمل وبنية دماغ القوارض.
وأظهرت التجارب أن سبب مرض الزهايمر عند ناقلي APOE4 هو زيادة الوزن — فإن الدماغ عند القوارض التي تغذت على المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية وتعاني من السمنة، أصيبت بتراكم الجزيئات التالفة مقارنة بقرائنها مع نسخة الجين العادية من APOE.