وتتجول كل حاملة طائرات أمريكية في بحار العالم برفقة عمارة كاملة من السفن الحربية والغواصات. وتشيع مثل هذه العمارة روح الاحترام في البلدان التي تقترب من شواطئها.
كما أن حاملات الطائرات تمكّن الولايات المتحدة من تنفيذ العمليات العسكرية بعيدا عن أرضها في الشرق الأوسط، مثلا.
غير أن حاملات الطائرات الأمريكية قد تكون هدفاً لا يصعب تدميره عندما تواجه من يملك أسلحة مضادة خاصة الغواصات التي تستطيع مهاجمة حاملة الطائرات في أي مكان.
ويشار إلى أن كلا من روسيا والصين تملك أسلحة قادرة على القضاء على حاملات الطائرات الأمريكية. وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) أعلنت قبل سنوات، في إشارة إلى ما تملكه الصين، أن صواريخ DF-21 ومقاتلة J-20 تثير أكبر خوف مع العلم أن مدى صاروخ DF (دونغ فينغ) يبلغ 1450 كيلومترا في حين لا يتجاوز مدى المقاتلات التي تحملها حاملة الطائرات 1000 كيلومتر إلا قليلا.
أما بالنسبة لروسيا فتستطيع غواصاتها من طراز "أنتيه" إطلاق صواريخها "غرانيت" على حاملة الطائرات قبل أن تتمكن الأخيرة من اكتشاف الغواصة المهاجمة، حيث يبلغ مدى صاروخ "غرانيت" 600 كيلومتر، مع العلم أن كل غواصة من طراز "أنتيه" تحمل 24 صاروخا.
كما أن روسيا بصدد إنشاء جيل جديد من الصواريخ المضادة للسفن مثل صاروخ "تسيركون" الذي أظهر أثناء تجربته قدرته على استخدام سرعة 7000 كيلومتر في الساعة. ولا توجد وسيلة لاعتراض صاروخ يطير بهذه السرعة.
وتذكرت المجلة الأمريكية أن إحدى حاملتي الطائرات اللتين استخدمتهما بريطانيا أثناء حربها مع الأرجنتين من أجل جزر فوكلاند أصابها صاروخ Exoset. وكانت الأرجنتين تملك 5 صواريخ فقط من هذا الطراز. ولو كان بحوزة القوات الأرجنتينية مزيد من الأسلحة الحديثة ربما كانت نتيجة حرب "فوكلاند" مغايرة.