وأشار التقرير إلى أن السفير الإيراني السابق في الأردن "نصرت الله طاجيك" صرح بأن مشاركة إيران في هذه الأزمة ستعقد الأوضاع، وأن على بلاده ألاّ تسمح للطرفين باستخدامها ورقة في هذا النزاع. ونصح طاجيك، طهران بعدم تجاهل ما أسماها بـ"طموحات قطر غير المتناسبة"، وذلك لأن "العديد من تحركاتها ضد المصالح الإيرانية، وبخاصة في سوريا"، مشدداً على أن انحياز إيران إلى قطر لن يكون مناسباً.
ورأى السفير الإيراني السابق أن الحديث عن احتمال وقوع انقلاب في قطر أو احتلال، "يتم نشرها من قبل القطريين للمبالغة في تقدير الوضع في محاولة لجرّ إيران إلى جانبهم".
أما السفير الإيراني السابق في الإمارات حامد رضا فياض، فيرى أن الأزمة الحالية حول قطر ليست سوى بداية لسلسلة من التطورات، وأن على طهران أن تتصرف بحذر شديد، وذلك لأنه "إذا تحولت التوترات إلى صراعات فهي ستؤثر على المنطقة بأسرها".
كما استشهد التقرير بقول المدير العام السابق لوزرة الخارجية الإيرانية "قاسم محبلي"، خلال حوار صحفي، إن أي تدخل في الأزمة من جانب طهران لن يؤدي إلى تسريع الانفراج بين الطرفين، وفي الوقت نفسه لن تسمح الولايات المتحدة لإيران بتوسيع نفوذها في قطر. وأضاف الدبلوماسي الإيراني المخضرم في هذا السياق، قائلا "كانت قطر في هذه السنوات جزءا من مخطط، يعرض أمننا ومصالحنا للخطر في سوريا والعراق، ولم تكن الدوحة دولة بريئة حتى يمكننا أن نقف معها"، لافتا إلى رعاية قطر للجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم "داعش الإرهابي" وحركة "طالبان الإرهابية".