واشنطن — سبوتنيك. وقال بوتين في مقابلة مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون: "هناك دائما من يقول إنه عاجلا أو آجلا سوف ندخل في صراع مع العالم الإسلامي السني، أعتقد أن هذا استفزاز. والكثيرون في العالم العربي وتركيا، يدركون ما هي نوايانا. وهناك من لا يوافق على ذلك، ولكن موقفنا واضح. هدفنا هو دعم الحكومات الشرعية ومنع تفكك الدولة السورية، وإلا فإن هذه المنطقة سوف تصبح ليبيا أخرى، أو ما هو أسوأ، أو صومال أخرى. وثانيا، هدفنا هو محاربة الإرهاب، وهذا ليس بأقل أهمية بالنسبة لنا".
وسأل ستون حول أن "بعض الناس يقولون إن الحل للقضية السورية هو تقسيم سوريا إلى أربعة أو خمسة أجزاء".
واجاب بوتين: "هناك الكثير من الخيارات والسيناريوهات، لكننا نفترض دائما، أنه من الضروري الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. ويجب أن نفكر ليس فقط حول كيفية مصالحة المنطقة في هذا الوقت، يجب علينا اتخاذ الخطوة التالية، والنظر إلى المستقبل. ماذا سيحدث، إذا قسمنا سوريا؟ هل سيؤدي هذا إلى المواجهة الدائمة بين الأجزاء المنفصلة؟".
وأشار بوتين كذلك إلى أن "الولايات المتحدة تحاول دمقرطة الجميع، وأنا لا أعتقد بأن دول الخليج ذات أنظمة ملكية يعجبهم ذلك. وبصراحة، لو كنت في مكانهم، لأفكر في ما الذي ستفعله الولايات المتحدة لاحقا. وأعتقد بأنهم قد فكروا في ذلك. وفي حال كنتم ثابتين في نهجكم نحو الدمقرطة، فتفهمون ما سيكون الخطوة التالية بعد سوريا وليبيا ومصر".
وقال بوتين بهذا الشأن: "اعتقد انه لا يتلخص كل شيء في الدوافع الأيديولوجية، وأعتقد أن في ذلك قدر أكبر من المنافسة الجيوسياسية. اليوم، أعتقد، أن خطأ شركائنا في الولايات المتحدة هو أنهم لا يزالون يرون في روسيا تهديدا، كما لو أنها العدو الجيوسياسي الرئيسي لهم. لدينا الكثير من المجالات حيث سيحقق التعاون بلا شك نتائج إيجابية، لروسيا، وللولايات المتحدة ولكل العالم".
وبشأن النزاع في شرق أوكرانيا، اكد بوتين أنه لا يمكن حل النزاع في دونباس بقوة السلاح، ومن الضروري أن تشرح الولايات المتحدة وأوروبا ذلك للسلطات في كييف.
وقال بوتين إن "النزاعات من هذا النوع كما في دونباس لا يمكن حلها من خلال الأسلحة. هناك حاجة إلى المفاوضات المباشرة. وكل ما يدرك أصدقائنا في كييف هذا سريعا سيكون أفضل. ولكن الدول الغربية، أوروبا والولايات المتحدة يجب عليها مساعدة سلطات كييف لتفهم هذا الواقع".
وتجدر الإشارة إلى أنه نشر أمس الجمعة النص الكامل لمقابلة بوتين مع أوليفر ستون على شكل كتاب. وقد صور ستون فيلما وثائقيا عن بوتين تم عرضه على قناة "شوتايم".