وأشارت "سانا" إلى أن السعودية كانت قد جمعت في كانون الأول/ ديسمبر العام 2015 عشرات من الذين تقوم بتمويلهم وتشغيلهم لديها ممن يسمون أنفسهم "المعارضة السورية" ليعلن تشكيل هيئة جديدة تحمل اسم "الهيئة العليا للتفاوض" بهدف المشاركة في جولات الحوار السوري السوري في جنيف برعاية الأمم المتحدة، على حد تعبير "سانا". وكشفت المصادر ذاتها أن الحكم في السعودية ينوي استبعاد الشخصيات المدعومة من قطر.
وأعلن سابقاً العضوان في هيئة معارضة الرياض معاذ الخطيب ومحمد حسام حافظ انسحابهما من الهيئة بسبب ما سموه "التجاذبات السياسية داخلها والغموض الذى يكتنف حراكها واتباعها سياسة المحاصصة لا الكفاءات".
ولفتت "سانا" إلى أنه نشبت مؤخراً أزمة بين السعودية وجارتها قطر جراء تضارب مصالحها في النفوذ ورعاية التنظيمات الإرهابية حيث تحدث رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم عن تآمر بلاده إلى جانب السعودية وعدد من دول الخليج مع الولايات المتحدة على الشعب السوري عبر غرف العمليات التي تم تشكيلها منذ بداية الأزمة في الأردن وتركيا لدعم الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم.
وأوضح عدد من المحللين والباحثين وفق ما نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية بالأمس أن الأزمة الناشبة في الخليج وتحديداً بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية وضعت المعارضات السورية المرتبطة بالخارج في "موقف محرج بعد أن أضعفها توتر العلاقات المتنامي بين السعودية وقطر أبرز الدول الراعية لها".