ونشرت الصحيفة اعترافات لنحو ستة إرهابيين أجرت معهم مقابلات أكدوا خلالها، أن الجيش الإسرائيلي على اتصال منتظم مع المجموعات المسلحة، مبينين أن المساعدات التي يقدمها لهم تشمل مدفوعات سرية لمتزعميهم ورواتب لأفراد تلك المجموعات، إضافة إلى شراء الذخائر والأسلحة لصالحها.
وذكر مصدر للصحيفة الأمريكية، لم يكشف عن اسمه، أن إسرائيل أقامت "وحدة عسكرية خاصة" تشرف على تنسيق الدعم لهذه المجموعات، كما خصصت ميزانية محددة لذلك.
وذكر الإرهابيون الستة أن تدخل إسرائيل أعمق وأكثر تنسيقاً مما كان معروفاً في السابق، حيث أنه يتضمن تمويلاً مباشراً لمن يوجدون بالقرب من منطقة الفصل، فضلاً عن اعتراف إسرائيل علناً بمعالجة نحو 3000 من الإرهابيين في مستشفياته منذ عام 2013.
وتفاخر المتحدث باسم "فرسان الجولان"، وهي إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة، المدعو "معتصم الجولاني" بالدعم الإسرائيلي، قائلاً "إن إسرائيل تقف إلى جانبنا بطريقة بطولية ولولا مساعدتها لم نكن لننجح"، فيما أقر متزعم هذه المجموعة ويدعى "أبو صهيب" للصحيفة الأمريكية بحصول مجموعته على ما يقرب من 5000 دولار شهرياً من إسرائيل.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا" أنه يوماً بعد يوم، تتكشف حقائق كثيرة حول حجم التنسيق والتخطيط بين المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا وإسرائيل، بدايتها اجتماعات ما يوصفون بـ"المعارضين السوريين" بإسرائيليين، ومراسلتهم والظهور على منابرهم الإعلامية ورسائل الغزل المتبادلة فيما بينهم، وصولاً إلى فتح باب المستشفيات الإسرائيلية على مصراعيها أمام المصابين منهم ونقلهم إلى الداخل الإسرائيلي للمعالجة، عدا عن تقديم مختلف أنواع الأسلحة والمعدات والأجهزة المتطورة للتنظيمات الإرهابية.