وتستطيع محطات الرادار هذه، وهي من طراز "فورونيج-في بي"، أن تكتشف صواريخ "كروز" (الصواريخ الجوّالة التي هي أخطر أنواع الصواريخ الحربية لصعوبة اكتشافها حين تنطلق نحو أهدافها على ارتفاع منخفض جدا) من على بعد آلاف الكيلومترات، في حين لا تراها أجهزة الرادار العادية عندما تزيد المسافة بينها وبين الرادار على عشرات الكيلومترات.
ويشار إلى أن أهم ميزة لرادار "فورونيج-في بي" أنه يعمل في نطاق الموجات السنتيمترية، بينما تعمل محطات الرادار من طراز "فورونيج" والتي تم نصب أعداد منها في أنحاء روسيا، في نطاق الموجات الديسيمترية والمترية. ويمكن تطويرها حتى تعمل في نطاق الموجات السنتيمترية أيضا بتجهيزها بهوائي إضافي ومعدات جديدة.
وقد أقيمت محطة رادار من طراز "فورونيج-في بي" قرب مدينة أورينبورغ. وينظر هوائيها إلى الصين وكوريا الشمالية. وهناك محطات رادار من طراز "فورونيج-في بي" قيد الإنشاء في مقاطعتي أورينبروغ وبسكوف وقرب مدينتي فوركوتا ومورمانسك. ويُفترض أن تنضم محطات الرادار المذكورة لشبكة الإنذار المبكر التي تتلخص مهمتها في اكتشاف الصواريخ المهاجمة وإبلاغ وسائل الدفاع الجوي عنها، في موعد أقصاه عام 2020، بحسب صحيفة "إزفستيا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في المقابلة التلفزيونية مع المواطنين الروس، في الأسبوع الماضي، على "ضرورة أن نرى ماذا يحدث في شمال النرويج الذي تتواجد فيه غواصات أمريكية، وتستطيع الصواريخ المنطلقة من هذه الغواصات الوصول إلى موسكو في زمن قدره 15 دقيقة".