القاهرة — سبوتنيك. وهنأ لاريجاني، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال لقائهما اليوم الأربعاء، بالانتصارات التي تحققت في العراق، واصفا إياها بـ "مكاسب حقيقية سيسجلها التاريخ للعراق الذي حارب الإرهاب"، مؤكدا "نقف معكم في كل الظروف، قطعتم أشواطا ومراحل مهمة، ونرجو المزيد من القوة والاستقرار والتوفيق للعراق وشعبه ولكم".
والتقى العبادي لاريجاني، قبيل اختتام زيارته الرسمية إلى طهران، متوجها إلى الكويت، اليوم الأربعاء، وبحثا معا تطوير العلاقات بين الشعبين، والبلدين الجارين، وآفاق تعزيزها في جميع المجالات.
وبحث العبادي ولاريجاني توحيد الجهود ضد الإرهاب، وناقشا الأوضاع في المنطقة، والتحديات الأمنية، وأهمية التعاون للقضاء علي الإرهاب بشكل تام، بحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وأوضح لاريجاني، بحسب البيان، "نتطلع بعد نجاحاتكم ضد الإرهاب إلى أن يتقدم العراق بشكل أكبر ويتعزز موقعه، ومكانته في المنطقة ويزداد رفعة، مع الحفاظ على وحدة العراق وتجنيبه مخاطر التقسيم".
وأشاد لاريجاني بجهود العبادي في حفظ وحدة العراق وشعبه وبناء الدولة، متابعا، "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحسب للعراق ألف حساب كشريك قوي في المنطقة، وسنعمل معا لتطوير العلاقات بين بلدينا وشعبينا، وتجاوز المسائل العالقة التي تتطلب تعاونا لحلها".
وقال العبادي خلال اللقاء إن بلاده "أعادت هيبة الدولة ودحرت الإرهاب، وتتجه لدعم جهود الاستقرار، والإعمار، وتطوير الاقتصاد، وتحقيق تطلعات الشعب العراقي".
وحذّر من أن "التوتر الذي تشهده المنطقة لا يخدم مصالح شعوبها ويعطل التنمية ويبدد الموارد ويضيع الجهود والمكاسب"، مشيرا إلى أنه "يجب إبعاد شعوب المنطقة عن خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع ودمر وهجر مدننا ومواطنينا".
وقال العبادي "زيارتنا للجمهورية الإسلامية تهدف لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والسياحة الدينية، والتعاون، ضد الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء"، وشدد على إدانته لما شهدته طهران في الآونة الأخيرة، قائلا "نحن ندين الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في طهران مؤخرا".
وبدأ العبادي زيارته الرسمية لطهران، أمس الثلاثاء، قادما من السعودية، في إطار جولة إقليمية.
والتقى العبادي، أمس الثلاثاء، كلا من: المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وأجرى مباحثات لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.