وإلى الجنوب من إعزاز توجد مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقاتلها تركيا في شمال سوريا.
وأفاد المرصد بأن التعزيزات تأتي في إطار الاستعدادات لشن القوات التركية وحلفائها من فصائل المعارضة السورية هجمات مشتركة جديدة على "وحدات حماية الشعب" الكردية في تلك المنطقة من شمال غرب سوريا. والمنطقة معزولة عن الأراضي الرئيسية التي تسيطر عليها الوحدات وحلفاؤها في الشمال الشرقي.
وأكد مقاتل من جماعة معارضة تساندها تركيا أن أنقرة أرسلت مزيدا من القوات.
وقال مصطفى سيجري، من جماعة "لواء المعتصم" "القوات التركية موجودة داخل الأراضي السورية وهي عبارة عن تعزيزات ضخمة دخلت يوم أمس".
وتسهم معارضة تركيا لما تقول إنها انتهاكات كردية على طول حدودها مع سوريا في تعقيد الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة لأن واشنطن تدعم "وحدات حماية الشعب" وحلفاءها في القتال ضد "داعش".
و"وحدات حماية الشعب" مكون رئيسي من "قوات سوريا الديمقراطية" التي يساندها تحالف تقوده الولايات المتحدة بضربات جوية ومستشارين عسكريين على الأرض. وتقاتل هذه القوات تنظيم "داعش" في الرقة معقله الرئيسي في سوريا.
وشنت تركيا هجوما في شمال سوريا في أغسطس/ آب العام الماضي إذ أرسلت دبابات وطائرات حربية عبر الحدود لدعم المعارضة السورية التي تقاتل كلا من "داعش" و"وحدات حماية الشعب".
وساعدتهم في السيطرة على جزء كبير من شمال سوريا مما ساهم في ضمان ألا تربط "وحدات حماية الشعب" وحلفاؤها قطاعا من الأرض طوله 400 كم يسيطرون عليه في الشمال والشمال الشرقي بالجيب الذي يهيمنون عليه إلى الغرب من إعزاز.