وأوضح بوتين أن المقصود بالرد المناسب في حال وضعت الولايات المتحدة شبكتها المخصصة لاصطياد الصواريخ عند حدود روسيا، "تطوير أنظمتنا الصاروخية الهجومية القادرة على اجتياز أي شبكة مضادة للصواريخ".
ودل بوتين بالطريقة غير المباشرة على ما هو السلاح الذي تتصدى به روسيا لمبادرات عدائية من هذا النوع، حين سلّم جائزة الدولة إلى مصمم الصواريخ الروسي المعروف غربرت يفريموف قبل أيام، عندما أعلنت وسائل الإعلام أن روسيا أجرت تجربة ناجحة على صاروخ "تسيركون"، وهو صاروخ يستحيل اعتراضه وتدميره، فهو يندفع إلى هدفه بسرعة تعادل 8 أمثال سرعة الصوت — 9800 كيلومتر في الساعة.
ويشار إلى أن الصاروخ المذكور يستطيع التحليق لمسافة 500 كيلومتر عندما ينطلق من الغواصة في البحر.
ورأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أنه باختراع صاروخ "تسيركون" حققت روسيا طفرة هائلة نحو إيجاد السلاح القادر على الحماية من الهجوم النووي بأقل التكلفة.
ويبدو "الدرع" الأمريكي المضاد للصواريخ عجوزا عاجزا على خلفية صاروخ "تسيركون"، كما جاء في الصحيفة الأمريكية.
ولعل الأكثر خطورة أن صاروخ "تسيركون" يغيّر موازين القوى في المحيط العالمي. ذلك أن صاروخاً مضاداً للسفن بهذه السرعة يجعل أنظمة المدفعية البحرية وأنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً على متن السفن الحربية باطلة لا قيمة لها.
وليس هذا فقط، بل تصبح حاملات الطائرات التي هي القوة الرئيسية للقوات البحرية الأمريكية، تصبح هي أيضا في خطر لأنها لا تملك حماية من صواريخ سريعة جدا مثل صاروخ "تسيركون".