واستقبلت تركيا نحو 3 ملايين لاجئ سوري منذ بداية الحرب في عام 2011، مما يجعلها موطنا لأكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وبالنسبة لبعض اللاجئين فهذه هي الفرصة الأولى منذ عدة أشهر لرؤية الأصدقاء والعائلة. وتعيش أغلبية اللاجئين السوريين في تركيا خارج المخيمات التي تشيدها الحكومة، ويكافح اللاجئون لتغطية نفقاتهم من تكلفة الغذاء والإيجار والملبس التي تتجاوز دخلهم في العادة.
قال مسافر يدعى ظافر هنداوي لوكالة "رويترز" "بعد الإعلان عن الفرصة اللي قدمتها الدولة التركية للشعب السوري لينزل على سوريا ليشوف الأهل، قررت إنه أنزل…أنا ساكن في أنقرة… بشتغل في شركة موبايلات (هواتف محمولة)…حبيت إنه أنزل…عندي موضوع خطوبة وزواج وشوفة أهلي. الحمد لله عبرنا ولكن بعد صعوبات كتير كبيرة إجتنا على الطريق."
وسيتعين على اللاجئين الذين سيذهبون إلى سوريا العودة إلى تركيا في غضون 45 يوما وإلا فسوف يواجهون إجراءات لإعادة طلب الدخول كوافدين جدد.
وفي مواجهة انتقادات من حلفاء غربيين بأنها تباطأت في وقف تدفق الإرهابيين عززت تركيا حدودها مع سوريا التي يبلغ طولها 900 كيلومتر باستخدام الأسوار وحقول الألغام والخنادق وجدار.
وتقول السلطات إن آلاف السوريين عادوا للعيش في المدن السورية المحررة من تنظيم "داعش". ومع ذلك فإن أكبر المدن التركية والمناطق الحدودية لا تزال تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.