وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن الأدميرال الأمريكي مايكل موران، أنه تم تسجيل حالات غثيان وإغماء لدى الطيارين على متن المقاتلة "إف إيه 18" مرتبطة بتلوث الهواء داخل قمرة القيادة وفشل نظام توليد الأوكسجين، حيث قتل خلال الأعوام العشرة الماضية أربعة طيارين عانوا من أعراض مشابهة، لكن السبب الدقيق للوفاة بقي طي الكتمان إلى أن كشفته التحقيقات أخيرا.
ولفتت الشبكة إلى أن المعلومات عن الأعطال والخلل في نظام التزود بالأوكسجين كان ينقلها ويشكو منها بانتظام طيارو المقاتلة "إف إيه 18"، حيث تم تسجيل 114 شكوى العام الماضي و52 خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن البحرية الأمريكية بدأت تحقيقاتها في آذار/مارس الماضي، عقب رفض أكثر من مئة من الطيارين العسكريين الجلوس خلف مقود طائرة التدريب من طراز "تي 45" بعد أن ظهرت فيها مشكلات مماثلة بأجهزة التزود بالأوكسجين.
ورغم توسع التحقيقات واكتشافها أن الأسباب الحقيقية لوفاة الطيارين الأربعة كانت تكمن في قصور أجهزة الأوكسجين عن القيام بوظيفتها كما يجب، إلا أنه لم يتم حتى اللحظة اكتشاف مكمن هذا القصور وأسباب هذا الخلل بالضبط في أجهزة الأوكسجين على متن الطائرات، حيث فشلت كل التحليلات والأبحاث في العثور على مكان وطبيعة الخلل في أجهزة التهوية. لذلك فإن الطيارين الأمريكيين ما زالوا يتحفظون على قيادة مختلف المقاتلات التي يشكون بكفاءة أجهزة الأوكسجين فيها بما في ذلك مقاتلات "إف إيه 18" وطائرات التدريب من طراز "تي 45".
يشار إلى أن خمس شكاوى على الأقل حول مشاكل قلة الأوكسجين وتلوث الهواء وردت من الطيارين الذين حلقوا بأحدث مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35".