بين التوتر والفتور تراوح العلاقات السعودية الاماراتية مكانها، فالتاريخ والواقع يؤكدان أن المصالح وحدها من جمعت الجارتين الخليجيتين، وأطماع النفوذ والسيطرة هي من ستفرقهما.
اليمن كانت نقطة لإلتقاء تلك المصالح ليس لدول الخليج فحسب بل للقوى والدول الكبرى أيضا بما في ذلك أمريكا وبريطانيا لكنها كما يبدو معتركاً للصراعات والاختلافات والتي تحاول الدبلوماسية السياسية في البلدين إخفاءها، فإلى أين يسير اليمن في ظل التعارض في الاستراتيجيات بين السعودية والإمارات.
في هذا الصدد، قال محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" في حديث لبرنامج "في العمق"، الجمعة، إن دلائل الصراع كثيرة ومنها منع الإمارات لطائرة هادي من الهبوط في مطار عدن.
وأوضح أن التدخل السعودي الإماراتي في اليمن جاء من أجل مصالحهما، لافتا إلى أن الخلاف بين الدول الخليجية وقطر خفف من الخلافات بين الطرفين في اليمن، لكن في النهاية كل هذا ساعد الشعب اليمنى علي فهم حقيقة التدخل العسكري الخليجي في بلاده، على حد قول البخيتي.
عن خريطة القوى في اليمن؟ قال إن الإمارات تعتمد على قيادات الحراك الجنوبي والسعودية تعتمد على "الإخوان المسلمين" وبعض القيادات السلفية، موضحا أن الطرفين لا يريدان إبراز الخلافات حتى لا تتأثر شرعية وجودهم في اليمن، مؤكدا أن أي طرف لن يستطيع حسم الصراع في اليمن.
وعن تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية وتأثير ذلك على اليمن، قال، وجود محمد بن سلمان في ولاية الحكم سيكون له تأثير على المدي الطويل من خلال قرارات سلبية..
وعن الأطماع والخلافات بين الدول الخليجية في اليمن، قال إن الإمارات تريد السيطرة على ميناء عدن حتى لا يؤثر على ميناء دبي، وقطر تريد السيطرة على جزيرة سوقطرة، فيما تريد السعودية الوصول إلى منفذ بحري يطل على المحيط الهندي وعلى الخليج العربي.
إعداد وتقديم: حسان البشير