وافق حلف شمال الأطلسي "الناتو" على دعم الجيش الليبي والمؤسسة الأمنية بينما مازالت قوات الجيش منقسمة بين الشرق والغرب والجنوب
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبيرغ، أمس الخميس، إن الحلف يعتبر حكومة الوفاق الممثل الوحيد للشعب الليبي، ويرى أنه من الضروري أن تلتزم جميع الأطراف بالاتفاق السياسي لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وجاء تصريح ستولتنبيرغ خلال كلمة للصحفيين عقب اجتماعه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في بروكسل، على هامش أعمال المؤتمر رفيع المستوى لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن إدارة الهجرة الذي افتتح الأربعاء بالعاصمة البلجيكية، وفقًا لصفحة حكومة الوفاق بموقع "فيسبوك".
وقال عضو مجلس النواب الليبي د. أبو بكر بعيرة، إن الخوف من دعم الناتو هو إمكانية تدخله من جديد في ليبيا، وتكرار أحداث 2011، إبان سقوط نظام القذافي، مشيرا أن الأمل يبقى في توافق الأطراف الليبية فيما بينها.
وأشار عضو مجلس النواب في لقائه مع برنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن الحل الآن أصبح بعيد المنال بعد تباعد الأطراف الرئيسية، بسبب التنافس على المواقع السياسية، خاصة مع خلو موقع الرئاسة، مبينا أن الخوف يكمن في أن تستنجد أحد تلك الأطراف بالقوات الخارجية أو بالدول التي تملك قواعد عسكرية بالقرب من ليبيا.
وأكد أن المجتمع الدولي يصطف خلف المجلس الرئاسي، ولكن على الأطراف الليبية أن تنتهز هذا الموقف الموحد من المجتمع الدولي، وتحاول حل المشاكل الداخلية فيما بينها، خاصة أنها لا تعدو سوى تنافسا على السلطة، الذي إن استمرت تستمر معاناة الشعب الليبي.