وذكرت المتحدثة بأن ربع المتوفين بالكوليرا هم من الأطفال، وأن نصف الحالات المشتبهِ بها هي بين الصغار، وأن عدد الحالات يواصل الارتفاع، لافتة إلى أن الوباء طال محافظات اليمن كلها.
وكشف وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية، عبدالسلام المَداني، عن 200 ألف و420 حالة هي أعداد الإصابات بمرض الكوليرا في اليمن.
وبين أن الأسباب التي أدت إلى زيادة الأعداد تكمن في "تدمير البنية التحتية، سواء للصحة العامة أو مؤسسة المياه والمجاري من قبل العدوان، وعدم القدرة على مقاومة الوباء، وعدم قدرة مؤسسة المياه والمجاري والصرف الصحي على مواجهة الدمار الذي حدث للآبار، وتناول المواطنين المياه الغير صالحة للشرب".
وقال المداني إن عمليات التوعية والتكثيف الصحي مستمرة، لكن لا توجد إمكانات أكثر من ذلك، بسبب الانهيار التام للبنية التحتية، منوها "أن هذا الأمر لو انتشر في منطقة أخرى من العالم، ربما لرأيت جميع العالم ومنظمات العالم يستجيبون للدولة في محاصرة الوباء"، لكن في اليمن لا توجد سوي ثلاث منظمات على الأكثر للمساعدة، وليست بالقدر المطلوب.
أما المحلل السياسي، محمود الطاهر، فتمنى أن يحرك وباء الكوليرا المتفشي في اليمن العالم إنسانيا ويحل الأزمة السياسية في اليمن، مؤكدا أنه بمجرد حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون هناك حلول جذرية لهذا المرض وأي أشياء أخرى تؤرق اليمنيين.