وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كاموكا، سبق وسجنته بريطانيا لنحو 3 سنوات و9 أشهر، عام 2007، بعد اعترافه بتمويل جماعة ليبية متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة بنحو 20 ألف جنيه إسترليني سنويا، وأنه زود إرهابيين بجوازات سفر مزورة.
وأوضحت "التايمز" أن وثائق سرية تابعة للمخابرات البريطانية كشفت أن القيادي الليبي مرتبط بصورة كبيرة بالقياديين الليبيين، عبد الحكيم بلحاج، وعلي الصلابي.
Ismail Kamoka was jailed in the UK in 2007 after admitting funding the Libyan Islamic Fighting Group (LIFG) and providing false passports pic.twitter.com/PNXj4OiIKq
— ونيس (@benghazifeb) June 24, 2017
علاقة مع تفجير مانشستر
أما عن العلاقة بين كاموكا وتفجير مانشستر، فأشارت إلى أن والد سليمان العبيدي، المتهم بأنه وراء تفجير مانشستر، الذي قتل 22 شخصا، كان يقاتل مع تلك الجماعة الليبية المقاتلة في ليبيا.
ويعمل كاموكا، 51 عاما، وفق مصادر دبلوماسية لـ"التايمز" سفيرا للطلاب في قسم الشؤون القنصلية والثقافية في السفارة الليبية الواقعة في ضاحية "كنسينغتون" غربي لندن.
وانتقل كاموكا إلى بريطانيا منذ عام 1994، وطلب اللجوء السياسي في فترة لاحقة.
ورغم أن كاموكا وعدد من أنصار الجماعة الليبية، قاتلوا إلى جانب أسامة بن لادن في أفغانستان، إلا أن بريطانيا سمحت لهم بالبقاء على أرضها كلاجئين.
وصنفت الأمم المتحدة تلك الجماعة الليبية بأنها جماعة إرهابية عام 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، ولكن بريطانيا أصرت على استضافة أعضائها كلاجئين.
واعتقلت الشرطة البريطانية كاموكا عام 2002، مع عدد من الأشخاص، وهددتهم بالترحيل لو استمروا في تنفيذ أنشطة إرهابية، كما حظرت تلك الجماعة رسميا عام 2005، كما اندمجت تلك الجماعة رسميا مع تنظيم القاعدة عام 2007، وتم الحكم على كاموكا لمدة 3 سنوات و9 أشهر.
ونشرت محكمة الجنايات في كينغستون في اتهامها لكاموكا إنه تم العثور على أموال مرسلة عن طريقه لتلك الجماعات المحظورة من دول مثل المغرب وإسبانيا وفرنسا، ووصت المحكمة بترحيله عن البلاد لكونه خطرا على الأمن القومي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى كاموكا رفع دعوى قضائية ضد الحكومة والمخابرات البريطانية، بدعوى سجنه زورا ووضعه تحت المراقبة وفرض عقوبات مالية عليه نتيجة لاتهامات باطلة بحقه.