وأضاف النائب السوري: بعد هذا قامت الولايات المتحدة على رأس ما يسمى التحالف الدولي، بقصف واستهداف منطقة الميادين التي هي تحت سيطرة "داعش" لتوحي للعالم وللمجتمع الدولي بأنها تحارب الإرهاب والإرهابيين، لكن المتتبع لتفاصيل هذه الضربة يجد أن الأهداف التي تم قصفها هي معتقلات لمدنيين لدى "داعش" ومعظمهم ممن لا يوافقون التنظيم على إجرامه، وهم شهود عيان على حقيقة ما يفعله "داعش"، وما يقومون به من قتل ودمار وهمجية، لتفتيت المنطقة وزرع الفوضى تحقيقاً للمخططات الأمريكية والغربية.
وأكد رعد، أن المصلحة المشتركة لأمريكا و"داعش"، القيام بتلك المجزرة للقضاء على كل المعتقلين لدى التنظيم الذين يملكون حقائق تشكل خطراً على الإرهابيين، ومن ورائهم الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن التحالف يريد من وراء هذه الضربة أيضاً دعم "داعش" من خلال إظهاره بأنه ضد أمريكا وإيهام المؤيدين للتنظيم والمترددين بأن "داعش" والولايات المتحدة أعداء.
ولفت رعد، إلى أن الرسالة التي أرادت أمريكا إيصالها للعالم من خلال تلك الضربة هى رسالة "ساذجة" وخاصة أمام الشعب السوري الذي يعي حقيقة ما يجري وبوضوح، ويمتلك الإصرار والتصميم للقضاء على الإرهاب وداعميه وأدواته وتطهير كامل التراب السوري من رجسه.