أمريكا تقوم بعمليات مباشرة ضد الجيش السوري كلما أحرز انتصارات على الأرض واقترب من عرين "داعش"، وما استهداف الطائرات السورية إلا أحد استراتيجيات التحالف لحماية الإرهاب وتنفيذ خططهم على الأرض، فكيف تقصف طائرة كانت تقوم بعملية عسكرية فوق الرقة ضد التنظيم الذي يقول التحالف أنه يحاربه.
وأشار طعمة، إلى أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة، يؤكد أنها غير جاهزة للدخول في عملية سياسية متكاملة بسوريا تتعاون فيها مع روسيا، من أجل إنجاز حل سياسي نهائي يتعاون لدحر الإرهاب أولاً من كامل المنطقة والعالم، وإحداث سلام وتفاهمات سورية- سورية.
وتابع طعمة، حينما تقوم قوات التحالف والتي تمثل القوة الرئيسية فيها الولايات المتحدة باسقاط الطائرة الحربية السورية، فهي تعلن أنها على استعداد لإسقاط أي طائرة، وحينما يرد الروس بأن ماحدث هو عملية عدوانية على دولة ذات سيادة وأن هذا الأمر يلغي عملية التنسيق الجوي ما بين الروس والأمريكان، وكان تهديداً في أعلى المستويات من موسكو، لأن الصلف الأمريكي قد زاد عن الحد.
وأوضح طعمة، أن إسقاط الطائرة وما تبعها من عمليات ضد الجيش السوري، أعطى دفعة جديدة للإرهاب للاستمرار والتصعيد، فكان إسقاط الطائرة بمثابة إشارة لكي تستعيد التنظيمات الإرهابية نشاطها وهذا ما شهدناه في دمشق في مناطق ما يطلق عليها خفض التوتر والتي مازال يسكنها مسلحون، ونحن نؤمن أن أمريكا وحلفاءها لا يريدون أي حل سياسي أو عسكرى في الوقت الراهن.