وتخشى إدارة ترامب من أن إلغاء الاتفاق يمكن أن يواجه بمعارضة دولية واسعة النطاق، أو يضع الشرق الأوسط وسط حالة من الفوضى والتوتر غير المسبوقين، بحسب الشبكة الأمريكية.
ونقلت "بلومبرغ" عن وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، ويليام بيرنز، الذي كان أحد أعضاء المفاوضات السرية للاتفاق النووي الإيراني، تصريحات قال فيها "إدارة ترامب تقتل الاتفاقية بألف طعنة، وتفرغها من مزاياها التجارية، التي كانت تراهن عليها طهران".
وقال بيرنز "إدارة ترامب أصرت على إبقاء الكثير من العقوبات الاقتصادية والمصرفية على طهران، حتى لا تستفيد بصورة كاملة من رفع الحظر على النفط الذي تم تطبيقه في يناير/كانون الثاني 2016".
The Iran Nuclear Deal Faces ‘Death by a Thousand Cuts’, reports Bloomberg https://t.co/SjOKcW6L0m via @bpolitics
— Marcus George (@Maxigy) June 29, 2017
حصار إيران
ونقلت "بلومبرغ" تعليقا من علي رضا نادر، المحلل في مؤسسة "راند" للأبحاث، قوله إن إدارة ترامب أبقت الاتفاقية، لكن حاصرت إيران حتى لا تحصل على أي مكاسب تجارية.
وأشار نادر إلى أن "على سبيل المثال، فملف الطيران والعقود الإيرانية مع شركة بيونغ كان من المفترض أن تشتري طهران 80 طائرة من الشركة الأمريكية، لكن القيود الجديدة التي فرضتها وزارة المالية الأمريكية تمنع بيونغ من بيع الطائرات".
كما قالت "بلومبرغ" إن ترامب سعى بكل قوته إلى محاصرة امتدادات إيران داخل الشرق الأوسط سواء في سوريا أو اليمن أو حتى العلاقات الدافئة بينها وبين قطر.
وأشارت إلى أن ترامب يبدو أنه كان قاطعا وواضحا بضرورة الضغط على الدوحة، حتى لا تكون منفذا لطهران من شبكة الحصار الإقليمية والدولية المفروضة عليها.