أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصدر أمني، بمقتل مدنيين اثنين — شقيقين، وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي في جزيرة الرمادي شمالي مركز محافظة الأنبار.
وأوضح المصدر، أن العبوة الناسفة كانت مزروعة على طريق في الجزيرة التي كانت المعقل الأخطر والأهم لـ"داعش" الإرهابي في الأنبار، غربي العراق، قبل أن تحررها القوات العراقية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وذكر المصدر، أن الحصيلة الأولية كانت قتيل واحد، وثلاثة جرحى، مساء أمس الأربعاء، لكن أحد المصابين توفي متأثرا بجروحه ظهر اليوم الخميس.
وعلمت مراسلتنا، من مصدر أمني، الثلاثاء 28 شباط/ فبراير، أن منزلا مفخخا من قبل تنظيم "داعش" في وقت سابق، بجزيرة الرمادي شمالي مركز الأنبار، انفجر على عناصر من الشرطة.
وأضاف المصدر، أن شرطيين قتلا إثر انفجار المنزل عند دخولهما إليه لتفكيكه. يذكر أن فريقا من الجهد الهندسي التابع للفرقة العاشرة من الجيش العراقي، فجر كمية كبيرة من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة من قبل تنظيم "داعش" في جزيرة الرمادي شمالي مركز الأنبار، في 17 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونقلت مراسلتنا، عن مصدر أمني، في الثامن من شباط الماضي، بأن جنديا قتل وأصيب ستة من زملائه ومدني، بانفجار عبوة ناسفة استهدفهم بها تنظيم "داعش" على الطريق الاستراتيجي الرابط بين قضائي "بيجي — حديثة" غرب الأنبار.
وأوضح المصدر، أن الجنود كانوا عائدين في إجازة، منوهاً إلى أن المدني الذي أصيب إثر التفجير، هو سائق سيارة الأجرة التي تقل الجنود.
وجرح جنديان مختصان بالمتفجرات، من الجهد الهندسي العسكري التابع للجيش العراقي، نتيجة انفجار مخلفات لتنظيم "داعش"، أثناء محاولتهما تفكيكها في جزيرة الخالدية التي كانت أخطر معاقل التنظيم سابقاً قبل أن تحرر منه في 19 أب/ أغسطس العام الماضي.
وأصيب مواطن كان بالقرب من الجنديين، بجروح أيضا، بسبب انفجار المخلفات في الجزيرة في شمال قضاء الخالدية الواقع بين مدينة الفلوجة والرمادي مركز الأنبار.
وكان تنظيم "داعش" يتخذ من جزيرة الخالدية، وكرا لإطلاق قذائفه محلية الصنع التي يطلق عليها "قذائف جهنم" لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين ومخيمات النازحين في الخالدية والمدن المجاورة لها في وقت سابق قبل استعادتها من قبضته في معركة شرسة.
وما تبقى لتنظيم "داعش" من سيطرة في الأنبار "المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق"، فقط ثلاثة أقضية تقع غربا بالمحاذاة مع الجارة سوريا، وهي "القائم، عانة وراوة" والصحارى التي تحدها.