وذكر المعلق في "يديعوت أحرونوت" أن الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، سيفكّر بالتأكيد بالجدار الجديد الذي تشيّده إسرائيل على طول الحدود اللبنانية الجنوبية.
وخلص المعلق إلى أن هذا الجدار مرتبط تماماً بحرب قد تنشب بالصيف ضد "حزب الله"، لافتاً إلى أنها ليست الساعة المناسبة لقوات الحزب في الجنوب، بحسب تعبير المعلق.
وأردف، قائلاً: بعض قدرات الحزب تراجعت…إذا رأى أي أحد في إسرائيل أن هناك حاجة لتدمير قاعدة حزب الله في جنوب لبنان، فهذا هو الوقت المناسب.
وعزّز المعلق نظريته حول حزب الله، معتبراً أن وضع الحزب المالي لم يكن على ما يرام خلال العامين الماضيين، زاعماً أن الدعم الإيراني تراجع وانخفضت نسبة التبرعات، كما العقوبات الأمريكية أثرت في حياة عناصره اليوميّة، إذ أن الحزب باع بعض الأصول وخفّض الرواتب، على حد زعم فيشمان.
وعن وضع الحزب العسكري، قال فيشمان إن حوالى ثلث قوّة حزب الله المقاتلة موجودة في سوريا منذ 4 سنوات، وقد قتل وجرح عدد من عناصره، الأمر الذي رتّب عبئاً مالياً جديداً يتمثّل بالدفع لعائلات الضحايا.
وقال المحلّل إن قادة الحزب يعتقدون أن الجولان هي إحدى الطرق التي تمكّنهم من اختراق "خطّ ماجينو" الذي يعد نموذجاً للتحصينات الدفاعية الثابتة، وقد اعتمتده فرنسا بعد انتهاء الحرب العالميّة الأولى، والذي تبنيه إسرائيل على الحدود الشماليّة.
وأضاف فيشمان أنّ إسرائيل في نزاع مع "حزب الله" وإيران بطرق عدّة. وقد انعكس ذلك في الغارات الإسرائيلية التي نُفّذت على الجيش السوري في الأيام الأخيرة، رداً على سقوط قذائف في الجانب المحتلّ من الجولان السوري، وذلك كجزء من معركة حول الجولان. بحسب ما ذكره "ليبانون 24".
إلا أن المعلق فيشمان أكد على أن إسرائيل فعلاً لا تفكّر بأن الجدار سيقود إلى حرب في الصيف. "وإذا وقع النزاع، فسيكون لأسباب غير الجدار".