وقالت: "في الوقت الذي كان فيه معظم الإعلام العربي خاضعاً لسيطرة الدول، وصدى لصوت الحكام والحكومات، جاءت الجزيرة متميّزة ومتفردة، إذ بدأت مسيرتها وفقاً لمبادئها التي تعتمد بشكل أساس على نقل أخبار وقصص الإنسان الذين تمّ تجاهله لسنوات طويلة، وحرصت في ذلك الحرص كلّه على الصدق والنقل بأمانة واستقلالية". على حد تعبير شبكة الجزيرة.
واعتبرت أنّها أصبحت خلال مدّة قصيرة من خلال المعلومات والأخبار، بمثابة شريان الحياة بالنسبة إلى المواطن العربي الذي كان مغيّباً عما يدور حوله من الأحداث والمجريات.
وأكّدت الشبكة في رسالتها على ضرورة إسماع صوت وقصص الإنسان في الوقت المناسب إلى العالم بأسره، ونوّهت إلى أنّ حرية التعبير، وأداء الصحفيين لمسؤولياتهم بحريّة ومن دون قيد أمر متعارف عليه في مناطق كثيرة من العالم، إلا أنّ هذه الأمور في العالم العربي غالباً ما تخضع لتحديات خاضعة لحسابات ومصالح سياسية، مضيفة أنّ نقل معلومات موثوقة يعدّ واحداً من الأعمدة الرئيسة التي يقوم عليها مجتمع سليم ومعافى.
وأكدت الشبكة أنّها لا تحرص على نقل ما يدور في العالم العربي فحسب وإنما نقل ما يدور في العالم بأسره.
وأوضحت أنّه بإمكان الجميع رؤية روح التفاني التي يعمل بها صحفيو الجزيرة، والذين يسعون إلى نقل الأخبار من قلب الحدث، معرضين حياتهم للخطر والموت، كما حدث لكثير من مراسليها في أثناء تغطيتهم للحروب في بلدان عدّة مثل سوريا والعراق وغيرهما.
ورفضت الجزيرة اتهامها بالتحيّز لصالح طرف ضد طرف آخر، في أثناء نقلها وتغطيتها للأخبار والأحداث في بلدان الربيع العربي، واصفة ذلك بالهراء، مؤكدة أنّ معالجتها للقضايا تكون في إطار من النزاهة والصدق، مشيرة إلى أنّ كل ما عرضته وتعرضه الجزيرة متاح أمام الجميع، للتأكد من مصداق قولها، وأنها تسير وفق مسار لا تنأى بنفسها عن المساءلة والمحاسبة..
وأردفت أنّها اتُهمت بالتطرف مراراً لمجرّد إجرائها مقابلات مع أعضاء تابعين لـ "طالبان"، موضحة أنّها لم تقم بتلك المقابلات إلا في إطار المهنية في الصحافة، ونقل آراء ورؤى الأطراف جميعها، بقصد الاستماع إلى كافة الأطراف.
كما أعربت الشبكة عن فخرها بمهنيتها، وعن احترامها وشكرها لكل من يعدّ الجزيرة منبراً للحصول على معلوماته.