أنباء صحفية تحدثت عن هبوط ثلاث طائرات أمريكية من نوع "شينوك" في قضاء الحويجة (لايزال تحت سيطرة داعش) بمحافظة كركوك، دون معرفة الأسباب.
وأكد رئيس كتلة "صادقون" في البرلمان العراقي حسن سالم ، يوم أمس الخميس، أن هبوط طائرات أمريكية في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" مثل الحويجة ليست للمرة الأولى، وأشار إلى أن "وجود التحالف الدولي كان السبب الأساس لإطالة أمد الحرب" على التنظيم.
من جانبه أكد قائد غرفة عمليات جنوب كركوك لقوات البيشمركة الكردية اللواء وستا رسول هبوط مروحيات تابعة للتحالف الدولي في أراض يسيطر عليها تنظيم "داعش" في قضاء الحويجة جنوب كركوك بالعراق.
وقال رسول في مؤتمر صحفي أجراه، اليوم الجمعة، في كركوك: "الطائرات التي ظهرت في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تابعة لغرفة العمليات المشتركة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة"، موضحا أن "تلك الطائرات كانت في عملية خاصة ضد "داعش" بالمنطقة، ونجحت فيها".
وفي هذا الموضوع يقول الدكتور أمير الساعدي:
إن القوات الأمريكية قامت بعمليات إنزال سابقة بالاشتراك مع قوات البيشمركة الكردية، لكننا لم نسمع ولم نعلم من القيادات الأمنية العراقية فيما أذا كان يوجد تعاون وتعاضد أمني يخص هذا الموضوع، بل ولم نسمع فيما بعد عن ورود تلك الأسماء التي تم اقتناصها من عناصر تنظيم "داعش" أو أنهم يخضعون للتحقيق، حيث تم إغلاق هذا الملف تحت سلطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات البيشمركة الكردية، ومن هنا نرى الخرق السيادي الواضح للتعاون المشترك وعلى لجنة التنسيق العليا بين التحالف الدولي والعراق.
لا يمكن اليوم القيام بعملية إنزال من غير وجود غطاء جوي يحمي القوات المقتحمة وحماية طائراتهم، ومن هنا نرى خرق بعملية إدارة الإنزال في القبض على قيادات "داعش"، وان فعلت ذلك فدعها تخرج لنا نتائج الإنزال أو تسلم المعلومات أو المقبوض عليهم إلى الحكومة العراقية الاتحادية، وليس إلى حكومة إقليم كردستان حتى وإن كان الموضوع يتعلق بتدريب قوات البيشمركة الكردية.
قد تكون هذه العملية عملية وصول استخباري لقيادات مهمة من تنظيم "داعش" او بعملية اقتناص أحد المقربين إلى هذا التنظيم، وهناك سابقة مع طائرات من طراز تابع للولايات المتحدة، لكن لم يكن هناك مؤشر على أنها تابعة للولايات المتحدة، وهذا حدث أكثر من مرة في قضاء تلعفر، وأصابع الاتهام تشير إلى تركيا والولايات المتحدة، ولم نسمع من الولايات المتحدة تصريحات بقيامها بعمليات إنزال لأسر أو اقتناص أحد قيادات "داعش"، وهذا مؤشر سلبي على عدم تعاون القوات الأمريكية مع حكومة بغداد ومع أجهزتها الأمنية والعسكرية.
لا يمكن الجزم بوجود آليات لتهريب عناصر تنظيم "داعش"، فالقوات الأمريكية تحاول أن تظهر بأنها تحارب الإرهاب، وهذا ما يؤكده الرئيس ترامب، على الرغم من ازدواجية الإدارة الأمريكية في التعامل مع دول المنطقة، وهناك اتهامات للإدارة الأمريكية بأنها متورطة في دعم الإرهاب، آخرها فضيحة الأسلحة البلغارية وايضا تويوتا كيت، وبالتالي أن غضت الولايات المتحدة الطرف عن دول وأفراد ومؤسسات داعمة للإرهاب فهي بهذه العملية تعطي انطباعا بأنها هي من تهرب عناصر "داعش" وليس تقاتلهم.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون