وبحسب موقع سبق السعودي فإن الملك سلمان وجَّه خطابًا لوزير الثقافة والإعلام، جاء فيه أنه اطلع "على ما نشرته صحيفة الجزيرة في عددها أمس الجمعة بقلم رمضان بن جريدي العنزي".
وأضاف سلمان "لفت نظرنا وآثار استغرابنا بعض العبارات الواردة في المقال كالعنوان، وما تضمنه من عبارات مدح لنا وثناء علينا، وأوصاف مغالية، جازف فيها، ومنها ما وصف رب العزة والجلال نفسه بها، وما وصف بها نبيه إبراهيم عليه السلام".
وتابع "إن هذا أمر كدرنا، ولا نقبله، ولا نرتضيه، ولا نقره.. مدركين خطورته، وخطورة التساهل فيه؛ كونه يمس جناب التوحيد…"
ووجه بشكل مباشر في خطابه أن "اعتمدوا حالاً إيقاف الكاتب المذكور عن الكتابة، ويجب على الصحف ووسائل الإعلام كافة التنبه، وعدم التجاوز بنشر مثل هذه الأمور، ومحاسبة كل متجاوز ومتساهل، واتخاذ ما يلزم بحثِّ الكاتب والصحيفة وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات".
وكان الصحفي السعودي رمضان بن جريدي العنزي، كتب مقالا تحت عنوان "يا خادم الحرمين الشريفين.. كم أنت حليم أواه منيب شديد العقاب" ونشرت صحيفة الجزيرة السعودية الجمعة، الماضية، والمقال كان يمدح الملك السعودي فوصفه ببعض صفات الأنبياء وأخرى يتفرد بها الله.
وجاء في المقال عن دور الملك سلمان في محاربة الإرهاب "علينا بعد ذلك أن نضع على صدره الأوسمة والنياشين والنجوم، وأن نكتب له حروفاً من ذهب وماسٍ وفضة، وأن نُلبسه التاج الأضخم، لأنه الأوحد الذي يستحقها بلا منافس ولا منازع".
وحذفت الجريدة المقال الذي تسبب في الأزمة بعد توجيه الملك سلمان واعتراضه على ما جاء به من أوصاف.، واعتذرت الصحيفة على ما جاء في المقال.
اعتذار صحيفة الجزيرة عقِب #ايقاف_الكاتب_رمضان_العنزي بأمر ملكي دليل لانحطاطها المهني، هذا مقال سابق للسميري ينتقد تحكيم الشريعة ولم يُحاسَب! pic.twitter.com/RBuourrX4N
— #رجل_هيئة (@KSA_620) July 1, 2017
وكان المقال قد خلق حالة من الجدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، وانتشر هاشتاج#إيقاف الكاتب_رمضان_العنزي)، الذي تقدم هو الأخر باعتذره عما جاء بالمقال.
• إعتذار:
— رمضان جريدي العنزي (@ramadanjready) July 1, 2017
أعتذر إلى الله أولاً ثم لولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ثم لكم جميعاً عن هذه الزلة الغير مقصودة تماماً