وتشهد حركة الطيران الحربي الروسي المروحي والقاذف نشاطا كبيرا في معارك الصحراء التي تهدف لإخلاء المساحات الصحراوية من وجود التنظيم، حيث تتناوب الطائرات المروحية على إسناد الوحدات المهاجمة ودعمها جوياً ولوجستياً، سواء عبر تقديم غطاء تمهيدي لتقدمها أو من خلال إعطاء غرف العمليات المشتركة معلومات تساعدها على إدارة الميدان وتحديد مواقع "داعش"، فيما تعد الضربات المدمرة أحد ركائز عمل الطائرات القاذفة، فهي حققت نتائج بالغة الأهمية منذ انطلاق معركة (الفجر الكبرى) عبر تسهيل السيطرة على مواقع التنظيم وتدمير خطوط إمداده، إضافة لمنعها أرتال المساندة دعم خطوط "داعش" الأمامية والتي تشهد معارك ضارية مع الجيش السوري.
وتعتبر المساحات الجغرافية المكشوفة والممتدة لآلاف الكيلومترات بيئة مناسبة لعمل المروحيات الهجومية بما فيها القادرة على التحليق ليلاً، حيث تمتلك القاعدة الجوية الروسية في "حميمم" عددا كبيرا منها، ويعد دورها جوهري في اصطياد الأهداف الليلية ومنع حدوث خروقات مفاجئة.
وتسجل الأجواء السورية تناغما كبيرا بين سلاحي الجو السوري الروسي، فهما يعملان جنباً إلى جنب في معظم المعارك الدائرة ولكل منهما مهامه وأهدافه الميدانية.