هكذا قال الخبير العسكري، الاستراتيجي السوري، اللواء يحيى سليمان، في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك"، وأكد أن الجيش العربي السوري على الدوام يغتنم أي فرصة لوقف سيل الدماء في سوريا، وتأتي هذه الهدنة التي أعلن عنها في الجنوب لإعطاء صورة أفضل من أجل تشجيع هؤلاء المسلحين للذهاب إلى أستانا لوضع حد لهذا الاقتتال الذي طال أمده.
وأعرب سليمان عن عدم تفاؤله بتمديد هذه الهدنة لأن الطرف الآخر يضيع الفرصة تلو الأخرى، "فكم من مرة تم إفساح المجال لتنفيذ هذه الهدنة ولكنهم لا يلتزمون، وهذا يعود لمشغليهم ومموليهم".
وأردف سليمان قائلا إن "قوات سوريا الديمقراطية" لم تسيطر على منطقة الرقة رغم ما تحققه من نجاحات، ولن تنهار صفوف "داعش" مالم تشارك في ذلك قوات الجيش العربي السوري، وما حدث في العراق يعطي درسا في مواجهة "داعش" لأن الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر في هذا المجال ولا مانع لديها أن تطول المعارك، ولا يريدون حقيقة الانتصار.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري، فيصل عزوز، إنه يتوقع نجاح هذه الهدنة لو كان هناك التزام من المجموعات المسلحة ومن خلال مباحثات أستانا الجارية من الممكن أن يكون هناك التزام من قبل بعض الفصائل وإن كان بعضها يحاول التملص من هذا الالتزام ولو اتفق الجميع سيتم تمديد هذه الهدنة.
وصرح عزوز أن "التصعيد الأمريكي تجاه الدولة السورية متواصل ويمشي بخطوات متلاحقة، ويبدو أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة تسير بتوجهات مسيسة بالكامل وليست توجهات مهنية وعلمية، وواضح ذلك من رفضها للحضور إلى مسرح الأحداث المزعوم للتحقق وكلها ذرائع أمريكية، علما أن أمريكا تعلم جيدا أن سوريا لا تملك سلاحا كيميائيا وأن المجموعات المسلحة هي من تملك تلك الأسلحة".
وحول تحذير دمشق لأمريكا من تكرار هجماتها ضد الجيش العربي السوري أوضح عزوز أن سوريا لها حلفاء على الأرض في إشارة للحليف الروسي حسب قوله وأن الرد على أمريكا لن يكون سهلا بطرقه المختلفة، لأن الهجمات الأمريكية تحرج روسيا وسوريا.
وأكد سليمان أن روسيا صبرت كثيرا على الولايات المتحدة ولكن "للصبر حدود" على حد قوله.