حول هذا الاتهام وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما قاله الجيش السوري الحر بـ"الشو الكيميائي"، في الوقت الذي أكد فيه الكاتب عبده حداد، الذي يعيش قرب المنطقة المتضررة أنه لا أثر لأي أسلحة كيميائية هناك.
وأشارت زاخاروفا إلى أن اللغة التي كتب بها البيان كانت إنجليزية لا تشوبها شائبة، ووفقا لها فإن "قصاصة الورق" هذه هي الصيغة الجاهزة لبيانات "الانزعاج" لممثلي الدول الغربية في مجلس الأمن.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن البيان مكتوب بلغة قرارات مجلس الأمن والبيانات الدولية، فهذه ليست لغة عامة وليست حتى دارجة أو أدبية، وإنما لغة خطابات القانون الدولي.
وذكرت زاخاروفا على سبيل المثال جملة "الهجوم الكيميائي للنظام ضد المواطنين المدنيين".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن هذه الاتهامات تعد دليلا جديدا على الحملة الإعلامية ضد دمشق و"شو كيميائي"، مؤكدة أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هجوم كيميائي وشيك في الغوطة الشرقية، والتي نشرت في جميع وكالات الأنباء الغربية وحددت بداية الهجوم الكيميائي وأدانته، تعد دليلا آخرا على الحملة الإعلامية التي تشن ضد دمشق.
الكاتب السوري عبده حداد الذي يعيش قرب "ضحايا" الهجوم الكيميائي أكد في لقاء مع "RT" كذب هذا البيان وقال:
أنا أعيش في دمشق وعلى مقربة من الأماكن التي تدور فيها المعارك، ومن حولي مساحة كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الحكومي، والتي تقع قرب مناطق الجماعات المسلحة (الجيش السوري الحر و فيلق الرحمن)، وأنا واثق تماما من أن البيانات عن هجوم كيميائي غير حقيقية تماما.
#Breaking#FSA_AlRahman_corps
— Alrahman Corps (@Alrahmancorps6) July 2, 2017
New #suffocation cases in a third attack by #Assad using #Chlorine_gas in #Zamalka. pic.twitter.com/Tk5dWSjwz0
وأشار إلى أنه إذا كان هذا الهجوم وقع حقا في تلك المنطقة، فإنه لم يكن ليستطيع أن يعطي أي تعليقات، ومع ذلك فقد نشر المتشددين في "فيلق الرحمن" في 2 يوليو/ تموز صورا لمصابين جراء الهجوم بالغاز وعلى وجوههم أقنعة الأكسجين.
وقد نفت الحكومة السورية مرارا وتكرارا استخدامها أو نية استخدامها أسلحة كيميائية، بما في ذلك الاتهامات حول الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون في 4 أبريل/ نيسان 2017.
في حين تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية حيازتها أدلة "سرية" بشأن ارتكاب الحكومة السورية هذه الجريمة، لكن ترفض واشنطن أن تقدمها، كما عارضت إرسال فريق من الخبراء لتفقد المكان.
ورغم عدم كشف الولايات المتحدة عن أدلتها تصر على تهديد دمشق بـ"عواقب وخيمة" في حال وقوع هجوم جديد.
وقد حذر نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، واشنطن من القرارات المتسرعة:
لن تفاجئنا المزيد من الهجمات من الولايات المتحدة على سوريا، لكن عليها أن تأخذ في الاعتبار رد الفعل اللاحق من سوريا وحلفائها.
يذكر أن ماريا زاخاروفا كانت قد ذكرت من قبل أنه بدأ في الساحة الإعلامية الدولية حملة إعلامية واسعة النطاق ضد دمشق، حيث تم استخدام عدد وافر من البيانات الملفقة.