وكان رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال ستيفين فوتيل، قد أعلن، أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، أن أكثر من 100 ألف مسلح شيعي ينشطون حاليا في الأراضي العراقية.
عن هذا الموضوع يقول ذو الفقار البلداوي:
إن مسألة حل الحشد الشعبي ليست عملية سهلة كما يعتقد البعض، هناك إشارات منذ أن حاصر الحشد الشعبي مدينة الفلوجة تحدثت عن حل الحشد، وتحدث البعض عن إمكانية حصول فوضى بين الفصائل المسلحة بعد تحرير مناطق العراق من تنظيم داعش، ويجب أن نعرف أن الحشد الشعبي هو هيئة رسمية تابعة الى الحكومة العراقية، وتستلم رواتبها من الحكومة العراقية، أما فيما يخص القرارات، فهناك اتفاق على إبقاء الحشد الشعبي الذي جاء بناء على فتوى وحاجة بعد أن عجزت القوات الأمنية والحكومة من اتخاذ إجراءات لإيقاف الزحف الداعشي في العاشر من حزيران عام 2014، فلو وجد بديل يستطيع تأمين الحدود العراقية ويستطيع إنهاء داعش فكريا، عندئذ يمكن أن يطرح للنقاش فكرة تبويب أو تقليص الحشد الشعبي.
هناك العديد من الفصائل المقاومة عندما يتم تحرير العراق، فإنها سوف تنسحب من الساحة، أما كهيئة فهي رسميا تعود إلى الحكومة العراقية، الأمر الآخر كلما حصل ضغط على الجانب الحكومي في تحرير قضاء تلعفر أو الحويجة أو تم تسليط الضوء على الانتهاكات الإنسانية التي يقوم بها التحالف الدولي ويقوم بفضحها الحشد الشعبي عن طريق وسائل الإعلام، يكون هناك ضغط من رئاسة الوزراء بناء على توجيهات أمريكية على ضرورة حل الحشد الشعبي، ومثال ذلك الطائرات الأمريكية التي نزلت في قضاء الحويجة المحتل من تنظيم داعش وقامت برصدها قوات الحشد وفضحتها في وسائل الإعلام كان هناك رد قاسي من قبل رئاسة الوزراء على القوات العراقية المتواجدة على اعتبار أن ما ذكرته بخصوص تلك الطائرات ماهي إلا إشاعات عبر الفيس بوك.
عندما تطرح قضية حل الحشد الشعبي، يجب أن يدور الحديث عن حقوق الشهداء والجرحى، وكذلك عن الآليات والأسلحة، هل سوف يتم تسليمها إلى تنظيمات ستكون في المستقبل إرهابية، هل تستطيع الجهات العسكرية العراقية حماية الحدود والسيطرة على العراق دون الحاجة إلى الحشد الشعبي، ماذا عن صحارى الأنبار التي تتمركز بها التنظيمات الإرهابية منذ زمن النظام السابق. وهناك الكثير من الأسئلة حول هذا الموضوع.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون