إن الانتصارات التي حققها الجيش الليبي في مدينة بنغازي على الإرهابيين، تؤدي إلى تحرير باقي المدن الليبية وفي مقدمتها درنة، وهي المدينة الوحيدة المتبقية في الشرق.
وأشار مهنى إلى أن صعوبة تحرير باقي الأراضي الليبية، تكمن في استمرار حظر السلاح عن الجيش الليبي، الذي يعتمد على معدات قديمة منها طائرات من الستينيات، تمت صيانتها وإدخالها العمل من قبل سلاح الطيران، فضلا عن أن الجيش الليبي لديه تحركات في الجنوب والغرب منذ فترات، لكنه لم يتحرك عمليا لتحرير كامل في تلك الجهات، موضحا أنه لابد من تحرير مدينة درنة قبل التحرك في تلك الاتجاهات.
فيما صرح الأكاديمي والمحلل السياسي د. محمد أبو راس الشريف:
أن الشيء الإيجابي في هذا الانتصار هو الحصول على مزايا سياسية مستقبلا وأن تكون الكفة دائما لصالح المؤسسة العسكرية الليبية، ضد المليشيات والداعمين السياسيين لهم، الذين ينتمون لفصيل الإسلام السياسي "الراديكالي" مثل "الإخوان المسلمبن" والجماعات الأخرى التي ربما تستغل الجماعات الإرهابية لقتال الجيش الليبي.
واختتم بأن الانتصار الذي حققه الجيش يعطي حافزا لباقي المدن الليبية للانتفاض في وجه المليشيات، والتعاون مع الجيش الليبي لمساعدة الجيش للوصول إلى العاصمة طرابلس، مضيفا أن هذا الانتصار يعيد اللحمة والوطنية والاجتماعية للشعب الليبي، ويعود بالفائدة على الاقتصاد، وزيادة صدارات النفط التي تعتبر مصدر الدخل الأول للبلاد.