برلين — سبوتنيك. وقال رئيس كوريا الجنوبية، متحدثا في صندوق "مؤسسة كوربر شتيفتونغ"، في برلين اليوم: "نحن نحتاج للجوار والاتصالات من أجل السلام والتعاون، وخفض التوتر أمر مهم للغاية، كما أن حقيقة عدم وجود أية اتصالات بين الدولتين يعد أمرا خطيرا".
وتابع قائلا: "يجب علينا استئناف الاتصالات وترقيتها إلى حوار عقلاني، وفي حال نفذت الشروط اللازمة، فإني مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية في أي مكان وزمان، في حال أدى هذا اللقاء لخفض التوتر ومستوى المواجهة".
كما أشار رئيس كوريا الجنوبية، إلى أن سيئول لا تتمنى تفكيك كوريا الشمالية، ولن تسعى "لابتلاعها".
وفي التطرق إلى الشأن الإنساني، لفت إلى أنه "طالما هناك أقرباء منفصلون عن ذويهم في الكوريتين، ما زالوا على قيد الحياة، ينبغي أن يلتقوا ببعضهم البعض"، مشيرا: "هذه هي قضية إنسانية عاجلة، لا بد من حلها قبل كل شيء".
وأضاف رئيس كوريا الجنوبية: "وإذا كانت كوريا الشمالية غير مستعدة بعد، فإننا سنتيح لأفراد الأسر المنفصلة المقيمة في الشمال فرصة لزيارة قبور أجدادهم، على الأقل في جانبنا".
وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فقد أعرب رئيس كوريا الجنوبية، عن أمله بتطور العلاقات مع كوريا الشمالية، مشيرا إلى أنه سيكون من الممكن آنذاك "تقدم التعاون في شمال — شرق آسيا، بما في ذلك الوصل بين خطوط أنابيب الغاز الجنوبي والشمالي الكوري وروسيا".
كما أشار إلى إمكانية إنعاش مشروع الوصل بين السكك الحديدية بين البلدين، والسكة الحديدية الروسية العابرة لسيبيريا.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا على خلفية التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية والمناورات المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً لأمنها.
وتعد الكوريتان في حالة حرب، فلم يجر إبرام اتفاق سلام بينهما بعد الحرب التي دارت رحاها خلال الفترة بين 1950 و1953.
ويبقى التوتر سمة العلاقات بين البلدين الجارتين، وهو الذي ازداد بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، على خلفية تجارب كوريا الشمالية النووية، وإطلاقها لصواريخ باليستية، اعتبرها مجلس الأمن الدولي اعتداء.
ويعد الحوار بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية جزءا من سياسة الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب مون جاي إن، الرامية للتصالح في شبه الجزيرة الكورية.